عادي
بايدن يكرر لنتنياهو معارضته العملية من دون حماية للمدنيين

المجتمع الدولي يحاول ثني إسرائيل عن شن هجوم على رفح

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
المجتمع الدولي يحاول ثني إسرائيل عن شن هجوم على رفح

كثّف المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، أمس الجمعة، دعواته لثني إسرائيل عن شنّ هجوم واسع النطاق في رفح، حيث يوجد ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر. فيما حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجدداً في اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شنّ إسرائيل عمليّة في مدينة رفح بقطاع غزّة من دون وجود خطّة لحفظ سلامة المدنيّين. في وقت يرفض فيه نتنياهو أيّ اعتراف دولي بدولة فلسطينيّة خارج إطار استئناف محادثات السلام الإسرائيليّة-الفلسطينيّة، قائلاً إنّ خطوة كهذه «ستُقدّم مكافأة كبيرة للإرهاب». بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن شن هجوم إسرائيلي على رفح «لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ومن شأنه أن يكون نقطة تحول في الصراع». وأضاف ماكرون وهو بجوار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الإليزيه: «نتشارك المخاوف مع الأردن ومصر من حدوث نزوح قسري وجماعي للسكان». كما رجّحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، التوصل إلى صفقة بين تل أبيب و«حماس» لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، قبل حلول شهر رمضان المقبل.

قال البيت الأبيض إن المكالمة بين الزعيمين هي الثانية خلال أقل من أسبوع، وحذر فيها بايدن نتنياهو من التوغل في جنوب قطاع غزة دون خطة لضمان سلامة نحو مليون فلسطيني لجأوا إلى هناك. وتطرقا أيضاً إلى المفاوضات الجارية بشأن الرهائن، وتعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة على إطلاق سراح المحتجزين في غزة. وقالت القوات الإسرائيلية إنها اقتحمت أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة وهو توغل أثار مخاوف جديدة حيال مصير مئات المرضى وأفراد الأطقم الطبية وكثير من النازحين الذين لجأوا إليه هرباً من الحرب. ويأتي القتال في المستشفى في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، لإظهار ضبط النفس بعد أن تعهدت بمواصلة هجومها على رفح، آخر مكان آمن نسبياً في غزة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال بايدن إن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة «تجاوز الحد»، وعبر عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في القطاع الفلسطيني.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس الجمعة، إن إسرائيل ليست لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة. وأضاف «ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة»، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها مع حركة (حماس).

إلى ذلك، رفض وزيرا الأمن القومي والمال الإسرائيليّان اليمينيّان المتطرّفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أيضاً خطّة اعتراف دولي بدولة فلسطينيّة خارج إطار استئناف محادثات السلام الإسرائيليّة-الفلسطينيّة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكيّة، أنّ الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الرئيسيّة، تعمل مع حلفاء عرب على خطّة كاملة لإرساء سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيّين، تشمل وقف القتال وإطلاق الرهائن ووضع جدول زمني لإقامة دولة فلسطينيّة في نهاية المطاف. وكتب نتنياهو بالعبريّة على منصّة إكس «ستُواصل إسرائيل معارضة الاعتراف الأحاديّ بدولة فلسطينيّة. إنّ اعترافًا كهذا، في أعقاب حرب 7 أكتوبر، سيُقدّم مكافأة هائلة لإرهاب غير مسبوق ويمنع أيّ اتّفاق سلام مستقبلي». وأضاف «إسرائيل ترفض قطعاً الإملاءات الدوليّة بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيّين»، مشدّداً على أنّ اتّفاق السلام لا يمكن أن ينتج سوى عن «مفاوضات مباشرة بلا شروط مسبقة». ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أمريكيّين وعرب أنّ تنفيذ تلك الخطّة سيبدأ بوقف للنار «يُتوقّع أن يستمر ستّة أسابيع على الأقل» على أمل التوصّل إلى اتّفاق قبل 10 مارس، موعد بدء شهر رمضان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdf82r7y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"