عادي
بوريل: التعاون الطبيعي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل غير ممكن حالياً

نتنياهو إلى واشنطن بمرحلة انعدام اليقين.. والاحتجاجات تنتظره

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء توجهه إلى واشنطن، أمس الاثنين، أن إسرائيل أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واصفاً زيارته للولايات المتحدة بأنها «مهمة للغاية» في مرحلة «تشهد حالة من عدم اليقين السياسي الكبير» في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، فيما يعتزم ناشطون تنظيم احتجاجات أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، في وقت أكد مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن ما يحدث في غزة لا يُمكن تقبله ومواصلة التعاون مع إسرائيل بشكل طبيعي غير ممكن حالياً، بينما زعم وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن إسرائيل تواجه ضغوطاً للموافقة على إقامة دولة فلسطينية، وأنه يعمل ليلاً نهاراً لمنع إقامة هذه الدولة.

وقال نتنياهو إنه في خطابه أمام الكونغرس «سيسعى إلى ترسيخ دعم الحزبين (الرئيسيين في الولايات المتحدة) المهم للغاية لإسرائيل». وأضاف في بيان صادر عن مكتبه قبل دقائق من مغادرته «سأقول لأصدقائي في الجانبين أنه وبغض النظر عمن يختاره الشعب الأمريكي رئيساً، فإن إسرائيل ستبقى الحليف القوي الذي لا غنى عنه للولايات المتحدة في الشرق الأوسط». ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع بايدن للبحث عن كيفية تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة. وقال نتنياهو «من المهم في وقت الحرب وحالة عدم اليقين هذه أن يعرف أعداء إسرائيل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان معاً اليوم وغداً ودائماً».

ويعتزم نشطاء معارضون للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ودعم واشنطن لحليفتها في الشرق الأوسط تنظيم احتجاجات في مبنى الكابيتول الأمريكي يوم غد الأربعاء تزامناً مع زيارة نتنياهو للولايات المتحدة. وتتوقع الشرطة وجود «عدد كبير من المتظاهرين» وتتخذ ترتيبات أمنية إضافية لكنها قالت إنه لا توجد تهديدات معروفة. ومن المتوقع أن يشارك في الاحتجاجات تحالف من جماعات من بينها جماعة (أنسر) أو «التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية» وجماعة كود بينك التي تقودها النساء وجماعات فلسطينية منها مركز الجالية الأمريكية الفلسطينية وجماعات يهودية منها الصوت اليهودي من أجل السلام.

من جهة أخرى، أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أنّ «ما يحدث في غزة لا يمكن تقبله وندعم تطبيق قرار محكمة العدل الدولية». وقال، في تصريح صحفي، إنّه «لا يمكن مواصلة التعاون مع إسرائيل بشكل طبيعي في ظل الوضع الحالي».

في غضون ذلك، وخلال اجتماع لحزب «الصهيونية الدينية» الذي يترأسه سموتريتش، ذكر وزير المالية أن «إسرائيل تواجه ضغوطاً دولية هائلة من أجل إجبارها على الانتحار والموافقة على إقامة دولة فلسطينية» على حد تعبيره. وأضاف أن كل الوسائل باتت تستخدم لتحقيق هذا الهدف ويشمل ذلك «فرض عقوبات على المستوطنين، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات عليّ أنا شخصياً، والاعتراف الأحادي والقرارات المنفصلة التي لا أساس لها من الصحة في لاهاي (محكمة العدل الدولية)».

وتابع سموتريتش: «لن أستسلم أبداً. سنفعل كل ما في وسعنا حتى لا يتم أبداً إقامة دولة فلسطينية مما قد يعرض وجودنا للخطر». وأردف: «نحن نعمل ليلاً ونهاراً في الميدان لإحباط ذلك، ونعمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52a63wdn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"