روح الانتصار

03:29 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

عادت الروح والابتسامة، في الجولة الثالثة الآسيوية، من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، للفرق الإماراتية المشاركة، وذلك بعدما استطاعت أن تحقق نتائج طيبة في مبارياتها، بفوز تاريخي للعميد النصراوي، على العميد السعودي، على أرضه وبين جماهيره، وتصدره المجموعة الأولى، وبتعادل مثير للجزيرة خطفه في الأنفاس الأخيرة، على حساب الهلال السعودي، في حين استطاع العين أن يعيد نفسه لسكة الانتصارات بعد خسارتين.
لم تكن توقعات الشارع الرياضي أن تبدأ الفرق الإماراتية هذا الاستحقاق، وتصاب بحمى البدايات عبر خسائر وضياع للنقاط، وخاصة من قبل الزعيم العيناوي، الذي كان يرشحه الكثيرون للوصول إلى المربع الذهبي الآسيوي، في حين لم تكن التوقعات كبيرة على فريقي النصر والجزيرة محلياً، اللذين يعانيان محلياً، قبل أن يخالف النصر خصوصاً كل التوقعات.
عودة الروح الانتصارية، التي اتسمت بها فرقنا الآسيوية في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، سيكون لها تأثيرها على بقية المباريات في المرحلة المقبلة من عمر المنافسة، وستكون هذه الإيجابية والانتصارات التي تحققت أمام الفرق السعودية، بمثابة بعث روح جديدة، أتت في وقتها لصالح الأبيض الإماراتي، الذي تنتظره مباراتان حاسمتان أمام منتخبي فلسطين والسعودية، في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، خاصة أن المنتخب يحتاج إلى كل الدعم الممكن، والروح التي تخوله وتدفعه للفوز في مباراتيه المتبقيتين، خاصة أنه يحتل المرتبة الثانية في المجموعة بفارق 3 نقاط عن المنتخب السعودي المتصدر.
ولا يمكن أن ننسى الدفعة المعنوية العالية التي منحها وبثها المهندس مهدي علي، باستدعاء القائد الملهم للمنتخب إسماعيل مطر، وتأثير ذلك للمرحلة المقبلة الحرجة من عمر التصفيات في نفوس الفريق، وكذلك الشارع الرياضي، لما يملكه «سمعة» من أثر معنوي كبير، على المنتخب واللاعبين داخل وخارج أرض الميدان، ولنتذكر في فترة ماضية من عمر المنتخب، كيف كان لتواجد مطر التأثير الإيجابي، هذا عدا أن إسماعيل ظهر مع ناديه العنابي بأبهى صورة فنية في المباريات الأخيرة.
اليوم نحن بحاجة لمثل هذه العودة والإصرار، ونفث الروح الانتصارية في نفوس الجميع، منتخباً وفرقاً وجماهير، والإيمان بقدرتنا على كتابة سطور النجاح، بالرغبة والعزيمة الصادقة، ونحن نمتلك الإمكانيات كافة، والقدرات على ذلك ، وقد بذلنا من العرق والجهد الشيء الكثير، للوصول إلى هذا القدر من التصنيف والأفضلية الإيجابية، التي تمنحنا وتخولنا تحقيق حلم الوصول لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بإذن الله.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"