صناعة المستقبل

02:35 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

* تعد الرياضة لغة عالمية وإحدى الأدوات المؤثرة في صناعة السمعة الدولية، ولأنها من القوى الناعمة فقد أولتها معظم الدول الاستثمار والرعاية والعناية، ومن هنا كان مؤتمر دبي الدولي، الذي تحول لمنصة ونافذة عالمية، ومركز إشعاع لعملية الوصول للمستقبل المأمول، لتطوير كرة القدم ومناقشة أبرز قضاياه، الذي اختتم مؤخراً تحت شعار «صناعة المستقبل» في سبيل نقل المعرفة وصناعة القرار، وكانت أبرز جلساته في مناقشة «كرة القدم وصناعة المستقبل» وتحدث فيها أبرز النجوم اللامعة على غرار، كريستيانو رونالدو ولوكاكو، وجواو فيليكس الشاب نجم «أتليتكو مدريد» وأبرز التحديات في صناعة المواهب.
* من أعظم الأمنيات التي تتمناها معظم الأندية، وأكبر التحديات والرهانات التي تواجهها، وتقف أمام عطاءاتها واستمراريتها، اكتشاف المواهب الكروية والعناصر المتميزة القادرة على إحداث وصنع الفارق، لتستطيع من خلالها كتابة التاريخ في سجل حافل بالبطولات.. إنها العملة النادرة التي تفتقر وتصبو لها، في وقتٍ خسرت فيه معظم الأندية رهاناتها وتاريخها، لمعاناتها في صناعة النجوم وانتهاء المواهب فائقة الجودة، وقد أثر غيابها في تراجع مستوى الأندية، لإغفالها هذا الجانب من الاكتشاف والاهتمام، وتفوقت معها حركة التعاقدات والانتقالات والانتدابات، لسد الاحتياجات والخانات.
* استكمالاً لنهج العطاء الرامي إلى صناعة التغيير الإيجابي في العالم العربي، أبرمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مع مؤسسة ريال مدريد الإسبانية، اتفاقاً لتأسيس وإدارة أكاديميات غير مربحة في 4 دول، وفي السياق ذاته وقع ناديا الشارقة وأياكس أمستردام، اتفاقاً بين أكاديميتي الناديين مدته 3سنوات للتعاون، يقوم من خلالها الهولندي بإرسال مدربين و كشافين لتطوير أكاديمية الشارقة، وسبق أن وقع مجلس الشارقة الرياضي، اتفاقية تعاون مع نادي ديبور تيفو ليجانيس الأسباني، تشمل انتقال لاعبين من أندية إمارة الشارقة، في إطلاق وتبني مشروع لتطوير منظومة الاحتراف ومساعدة اللاعبين والأندية، وتشجيعهم لخوض تجربة الاحتراف الخارجي.
* حتى الآن لم يأخذ قرار مشاركة مواليد الدولة، وأبناء المواطنات وحملة جوازات الدولة طريقه مع الأندية بالشكل المطلوب والصورة الصحيحة، لإبراز المواهب الكروية والمميزة، التي يمكن الاستفادة منها للتجنيس مستقبلاً، لمصلحة المنتخبات الوطنية، واعتماد معظم الأندية على اللاعبين الأجانب في المراكز المهمة، الأمر الذي سيظهر أثره السلبي في المنتخبات الوطنية، ولأن هذا القرار اتخذ أساساً، ليصب في مصلحة كرة القدم في المقام الأول، وليس مصالح الأندية، فالمتضرر الأكبر من ذلك هو المنتخبات الوطنية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"