عادي

والد «طالبة العريش» المنتحرة يخرج عن صمته: كانت صائمة وطلبت أموالاً

22:58 مساء
قراءة دقيقتين
1

كشفت أسرة الطالبة المصرية الراحلة نيرة صلاح، المعروفة إعلامياً باسم «طالبة جامعة العريش»، تفاصيل اليوم الأخير في حياة ابنتها، التي أقدمت على الانتحار، بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من زملائها بالكلية، عبر تهديدها بنشر صور التقطت لها خلسة داخل السكن الجامعي.

وقال صلاح محمود، والد نيرة، طالبة كلية الطب البيطري، البالغة من العمر 19 عاماً: إن «ابنته تتقرّب إلى الله، وكانت متفوقة دراسياً، وما حدث معها غريباً»، مشيراً إلى، أنها يوم الوفاة كانت صائمة، وطلبت من والدتها مئة جنيه وكارت شحن، وبالفعل قاموا بإرسالها إليها، وذلك قبل أن يسمعوا أنها أصيبت بالتسمم، بعد إفطار المغرب، وفقاً لموقع «المصري اليوم».

وأضاف والد نيرة، المقيم في مركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية: «اتصلوا بنا يوم السبت، وقالوا نيرة مريضة وفي العناية المركزة»، موضحاً، أنه فور وصوله العريش، وجد ابنته متوفية ولم يستطع الحديث معها، قبل وفاتها.

وأكد صلاح، أن ابنته لم تخبره بأي شيء عن خلافاتها مع زميلاتها بسبب ظروف عمله في المحكمة، مطالباً بحق ابنته، ومناشداً جامعة العريش بضرورة إصدار بيان بتفاصيل الواقعة، مشيراً إلى، أن الجامعة تتحمل مسئولية انتحار ابنته.

وأضاف، «تلقت زوجتي اتصالاً من نيرة يوم الوفاة، تبلغها بأنها تعاني القيء، فنصحتها والدتها بتناول قرص لتهدئة القيء، ولكن بعد ساعة تلقينا اتصالاً من مسؤولة بالمدينة الجامعية تبلغنا فيه بنقل ابنتنا إلى المستشفى، وطلبت منا الحضور للمستشفى».

وتابع، «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وخلال سفرنا حاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة، بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى، فانهارت والدتها».

وواصل الأب، «طلبت تخليص الإجراءات سريعاً للإسراع في العودة بالجثمان إلى قريتنا، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، حيث اعتقدنا أن الوفاة طبيعية، فيما أصرت إدارة المستشفى على أداء صلاة الجنازة على الجثمان لسرعة الدفن».

وقال الأب باكياً: «عدد كبير من زملاء نيرة حضروا الجنازة، ثم بدؤوا في رواية ما حدث، حيث قالوا لنا: إن نيرة دخلت في خلافات مع زميلة لها هددتها بفضحه، بعد أن التقطت لها صوراً في الحمام، وطلبت منها الاعتذار على مجموعة عبر تطبيق (واتساب) خاص بالكلية، حتى لا تفضحها، فخافت ابنتي ووافقت واعتذرت عبر المجموعة».

من جانبه، قال أحد أقارب الطالبة نيرة: «بعد وفاتها فوجئنا بزملائها يدشنون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون باسترداد حقها»، مشيراً إلى، «اكتشاف رسائل تهديد من زميلتها ورسالة اعتذار أُجبرت عليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y7bd2zhe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"