عادي

حسن رجب يكشف سر الجمال الخفي للأبنية بالذكاء الاصطناعي

17:39 مساء
قراءة دقيقتين
حسن رجب خلال خطابه الملهم
حسن رجب خلال خطابه الملهم

في المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2024»، يتداخل الإبداع مع التكنولوجيا بطرق مذهلة في تجربة المصور حسن رجب، الذي يربط الذكاء الاصطناعي بالجمال البصري في حياتنا اليومية، ويحاول أن يكشف عن الجمال الخفي في أهم عناصر الحياة اليومية من الأبنية والشوارع والأزقة.

وفي خطابه الملهم «الذكاء الاصطناعي التوليدي: نهج بديل للفن والعمارة من خلال الإنسانية» خلال فعاليات المهرجان، سلط حسن رجب، الضوء على هذا المفهوم، الذي يستخدم من خلاله الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور، واكتشاف القيم الإنسانية في العناصر اليومية، مؤكداً، أن هذا النهج يتطلب من المبدع أن يكون مصوراً ومصمماً في آن واحد.

حسن رجب، الفنان والمهندس المعماري الذي لقيت تصاميمه لرقصات الأبنية الفريدة من نوعها إعجاباً عالمياً، تحدث عن مصادر إلهامه وطريقته في الابتكار، مؤكداً، أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة لتحويل الأبنية إلى شخصيات حية تؤدي رقصات تراثية تعكس تاريخها وثقافتها، ويهتم بدراسة العمارة الإسلامية المتنوعة والمتأثرة بالحضارات المختلفة، ويحاول إيجاد العناصر المشتركة بينها لإنتاج عالم جديد يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، حيث يرى، إن الإبداع هو عملية تحويل الشيء الموجود إلى شيء آخر بطريقة جديدة مبتكرة بحيث يكون الفنان وسيطاً بين العناصر لا موجداً لها.

وأشار رجب، إلى أن هدفه أن يكون صوتاً للطبقة الوسطى التي تمثل الأغلبية العظمى من المجتمع، من خلال عدسة الكاميرا وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، وقال: «أحاول أن أجسد الروح الإنسانية التي تعكسها الأبنية في تصاميمها وألوانها وزخارفها، فأنا لا أسعى إلى حل المشكلات البيئية أو السكنية التي تواجه المجتمعات، بل إظهار الجانب الإيجابي والجميل منها، وأن أثير الوعي والاهتمام بالتراث الثقافي والمعماري الذي يجب المحافظة عليه».

وتحدث رجب عن لوحاته الفنية التي تستند إلى المخطوطات القديمة، مشيراً إلى، أنها تعبر عن احترامه وإعجابه بالتراث المكتوب للحضارات السابقة، وقال: إنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لإعادة تفسير تلك المخطوطات بطريقة حديثة ومبتكرة، ويحولها إلى لوحات تروي قصصاً بالصورة، وتعيد الحياة إلى الخطوط والرموز الهيروغليفية التي كان المصريون القدماء يستخدمونها للتواصل والتعبير.

وأخيراً، تطرق إلى مشروعه الفني الذي يتعلق ب «الترام»، والذي يعتبره مدينة متحركة تحمل في طياتها العديد من القصص والذكريات، وأشار إلى، أنه يستفيد من هذه الوسيلة الشعبية للنقل في إنشاء أعمال فنية متنوعة، تشكِّل الحركة قاسماً مشتركاً بينها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/555d2vc2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"