عادي

رمضان في الإمارات.. محطة سنوية لإطلاق المبادرات الخيرية

15:22 مساء
قراءة 4 دقائق
رمضان في الإمارات.. محطة سنوية لإطلاق المبادرات الخيرية

أبوظبي - وام

تحول شهر رمضان الفضيل في دولة الإمارات إلى محطة سنوية لإطلاق المبادرات والحملات الإنسانية والخيرية ذات البعد العالمي، التي تجسد ثقافة العطاء المترسخة في كافة قطاعات الدولة وعلى امتداد طيفها المجتمعي.وتستقبل الإمارات سنويا الشهر الفضيل بالعديد من المبادرات والحملات الرمضانية التي تتميز بأفكارها وأساليبها المبتكرة في تلبية المتطلبات الإنسانية المتزايدة في العديد من المناطق حول العالم.

وتسهم هذه المبادرات في تعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر حاجة، وتأمين العديد من متطلباتهم الرئيسية مثل الصحة والتعليم والسكن وغيرها من أشكال الدعم التي تقدم لهم وفق آليات تضمن سرعة الوصول وعدالة التوزيع.

وهذا العام، تستكمل حملة «وقف الأم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتكريم الأمهات عبر إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لتوفير التعليم لملايين الأفراد حول العالم، سلسلة إنجازات الحملات الخيرية السابقة التي أُطلقت في شهر رمضان بتوجيهات من سموه، وحظيت بتفاعل كبير من مجتمع الإمارات وحققت نجاحات فاقت مستهدفاتها من حيث حجم المساهمات المالية وعدد المستفيدين منها حول العالم.

وتمثل حملة «وقف الأم» تطوراً نوعياً في مسيرة الحملات الخيرية الرمضانية من حيث الأهداف وتلمس احتياجات المجتمعات الأقل حظاً حول العالم، عبر تجاوز المنظور التقليدي المرتبط بالحاجات الأساسية المتمثلة في المأكل والملبس والمسكن والدواء، ليشمل التعليم باعتباره عنصراً أساسياً لا يقل أهمية عن تلك العناصر.

وتستهدف الحملة تكريم الأمهات عبر إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في «وقف الأم»، وتهدف إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، عبر دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، مما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل، ما ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، عبر بناء وتأهيل قوى عاملة منتجة.

وأعلنت الحملة تخصيص 6 قنوات ميسّرة لاستقبال تبرعات وإسهامات الأفراد والمؤسسات عبر التبرع عبر الموقع الإلكتروني، أو الرسائل النصية القصيرة SMS، أو التحويل المصرفي، أو مركز الاتصال الخاص بالحملة، أو تطبيق «دبي الآن»، أو منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جـــــــود» (Jood.ae).

بدورها، عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، برامجها الرمضانية للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول، حيث أعلنت أن 1.8 مليون شخص داخل الإمارات وفي 44 دولة حول العالم سيستفيدون من برامجها الرمضانية هذا العام.

وتتضمن برامج الهيئة، إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، والمير الرمضاني، وكسر الصيام، بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 37 مليونا و606 آلاف و500 درهم.وأطلقت الهيئة، حملتها الرمضانية تحت شعار «رمضان.. عطاء مستمر»، التي تأتي هذا العام في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة تأثرت بالمستجدات الطارئة على الساحة الدولية إلى جانب الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول.

وذكرت الهيئة أن مليونا و71 ألفاً و540 شخصاً على مستوى الدولة سيستفيدون من برامج رمضان هذا العام، بقيمة 22 مليوناً و906 آلاف و500 درهم، فيما يستفيد 806 آلاف و448 شخصاً في 44 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية من البرامج بتكلفة تبلغ 14 مليونا و700 ألف درهم، وتقدم الهيئة 10 آلاف وجبة إفطار يومياً خلال شهر رمضان المبارك، للصائمين بمسجد الشيخ زايد في مدينة سولو بإندونيسيا.

من جهتها، أطلقت جمعية الشارقة الخيرية حملتها الرمضانية «جود» للعام 2024 التي تتضمن 5 مشروعات رئيسية منها اعتماد 12.4 مليون درهم لتوفير 830 ألف وجبة إفطار صائم داخل وخارج الدولة، وتوزيع كسوة العيد لمصلحة 2875 مستفيدا بتكلفة 862500 درهم من المسجلين بكشوف المساعدات داخل الدولة بجانب 2200 مستفيد آخرين في عدد من المناطق في جمهورية مصر العربية بتكلفة 200 ألف درهم وبالتعاون مع الجهات المختصة.

وتنفذ جمعية دبي الخيرية ضمن حملتها الرمضانية للعام 2024 تحت شعار «يدوم الخير» مجموعة من المشروعات في 17 دولة حول العالم إلى جانب الإمارات، ويتوقع أن يستفيد منها أكثر من مليون شخص داخل الدولة وخارجها.

وتتضمن الحملة الرمضانية أربعة مشروعات موسمية رئيسة هي إفطار صائم والمير الرمضاني وفرحة يتيم وزكاة الفطر، إضافة إلى العديد من المشروعات والمبادرات الخيرية المستدامة التي تلبي متطلبات واحتياجات المستفيدين الإنسانية والاجتماعية والرمضانية المتنوعة على أرض الواقع مثل مشروعات تشييد المساجد وبناء دور الأيتام وكفالتهم وتوفير المياه وتمديد شبكاتها وحفر الآبار في الدول والمناطق التي تعاني الجفاف، ومشروع «كسوة العيد» لأبناء الأسر الفقيرة، وبناء مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز المشروعات التعليمية، ودعم مشروعات الأسر المنتجة وبناء المستوصفات والرعاية الصحية للمرضى، وغيرها من المشروعات الإنسانية والتنموية.

وبمناسبة حلول الشهر الفضيل.. زار وفدان من هيئة الأعمال الخيرية العالمية كلاً من النيجر، وقيرغيزستان، بهدف تنفيذ مجموعة من المشاريع الخيرية في المناطق المحتاجة، وتفقد احتياجات الأسر المتعففة والمرضى والأيتام في البلدين.

وتهدف زيارة الوفود لتدشين مشاريع جديدة مثل المساجد والآبار ومراكز تحفيظ القرآن وغيرها، إلى جانب إيصال الصورة الحقيقة لمعاناة كل فقير يتألم وكل مريض عجز عن توفير العلاج وكل يتيم فقد سنده ولم يجد من يدعمه ويقف معه.

ودعت هيئة الأعمال الخيرية العالمية أصحاب الأيادي البيضاء لإنجاح حملتها الرمضانية «مما تحبون» التي تسعى لتنفيذ مئات المشاريع مثل إفطار القرى وبناء المراكز الصحية والمساجد وحفر الآبار وتوزيع الزكاة على المستحقين وكفالة الأيتام وغيرها.

وتحت شعار «يا باغي الخير أقبل» أطلقت جمعية دار البر حملة رمضانية نوعية مستهدفة جمع 160 مليون درهم لمساعدة عشرات الآلاف من الصائمين داخل الدولة وخارجها.

وأوضحت الجمعية، أن الحملة تشتمل على 16 مشروعا ومبادرة رمضانية خيرية موجهة لدعم الصائمين، والمحتاجين، والفقراء، والأيتام، والمرضى، والأرامل، والغارمين، وغيرهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kyu52ed

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"