عادي
الروس يصوّتون في انتخابات أثارت جدلاً في الغرب

ماكرون: انتصار روسيا على أوكرانيا يقضي على مصداقية أوروبا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

رأت روسيا أن فرنسا تظهر استعداداً للانخراط بشكل أكبر بالحرب في أوكرانيا، بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على أوروبا الاستعداد للرد إذا صعدت روسيا حربها، ورأى أن انتصار روسيا في أوكرانيا «سيقضي على مصداقية أوروبا».

تورط أكبر

فقد علق الكرملين على تصريحات الرئيس الفرنسي التي تحدث فيها عن احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا، قائلاً، أمس الجمعة، إن فرنسا متورطة بالفعل في الحرب وتشير الآن إلى أنها مستعدة للانخراط بشكل أكبر.

المصداقية

وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قال إن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين خصم لن يتوقف في أوكرانيا إذا لحقت الهزيمة بقوات كييف في الصراع الدائر منذ عامين، وحث الأوروبيين على ألا يكونوا «ضعفاء» وأن يستعدوا للرد.

وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية موجهة في معظمها إلى الفرنسيين «إذا فازت روسيا بهذه الحرب، ستنخفض مصداقية أوروبا إلى الصفر»، وذلك بعد أن انتقد زعماء المعارضة الفرنسية تصريحاته ووصفوها بأنها داعية للحرب.

الهزيمة

وأردف ماكرون «إذا انتشرت الحرب في أوروبا، فروسيا المسؤولة، لكن إذا قررنا أن نكون ضعفاء، إذا قررنا اليوم عدم الرد، فسيكون ذلك اختياراً للهزيمة بالفعل. ولا أريد هذا». وتابع أنه من المهم لأوروبا ألا ترسم خطوطاً حمراء، مما قد يوحي بضعف أمام الكرملين ويشجعه على الاستمرار في غزو أوكرانيا. وأحجم عن تقديم تفاصيل حول الشكل الذي قد تبدو عليه عملية نشر القوات في أوكرانيا.

وقال «لا أريد هذا. أريد من روسيا أن توقف هذه الحرب وتتراجع عن مواقعها وتسمح بالسلام».

وأكد أن فرنسا لن تبدأ أبداً هجوماً ضد روسيا، وأن باريس ليست في حالة حرب مع موسكو،وأضاف «نظام الكرملين خصم»، ممتنعاً عن وصف روسيا بأنها عدو. ووصف تهديد بوتين بشن ضربات نووية بأنه «ليس ملائماً».

وضع صعب

ومضى ماكرون يقول إن أوكرانيا في وضع «صعب» على الأرض، وإن الدعم الأقوى من الحلفاء ضروري. وأضاف أن «السلام لا يعني استسلام أوكرانيا... الرغبة في السلام لا تعني الهزيمة. والرغبة في السلام لا تعني التخلي عن أوكرانيا».

وعبر أيضاً عن أمله في أن يأتي يوم يتم فيه التفاوض على السلام مع رئيس روسي «أياً كان»، متصوراً للمرة الأولى احتمال ألا يكون بوتين في السلطة.

اجتماع ثلاثي

من جهة أخرى، استقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في برلين، أمس الجمعة، بعدما خرجت الخلافات بين الزعيمين بشأن كيفية دعم أوكرانيا إلى العلن.

وبعد اجتماع ثنائي لتلطيف الأجواء في مقر المستشارية، انضم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إليهما لإجراء مشاورات عاجلة بشأن سبل المضي قدماً في دعم كييف عسكرياً.

وقال توسك إن الأمر يعود إلى باريس وبرلين ووارسو «لحشد أوروبا بأكملها» لتزويد أوكرانيا بمساعدات جديدة. كما قال على منصة إكس قبل الاجتماع «التضامن الحقيقي مع أوكرانيا (عبر) كلمات أقل والمزيد من الذخيرة».

لكن الخلافات بين ماكرون وشولتس هددت بتقويض التعاون بين البلدين الحليفين.

وقال المحلل لدى «مؤتمر ميونيخ للأمن» نيكو لانج إن التباينات بين فرنسا وألمانيا «قد تكون بلغت ذروتها عبر ما شهدناه خلال الأسابيع الأخيرة، لكن كانت هناك صعوبات منذ مدة طويلة».

وأفاد بأن قمة ما يسمى ب«ثلاثي فايمار» للقوى الأوروبية التي استضافتها برلين كانت «مؤشراً جيّداً على أن الأخطاء تم تصحيحها أخيراً إلى حد ما».

تنظيم أكبر دعم

ويشعر شركاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي بالإحباط حيال رفض شولتس تقديم صواريخ بعيدة المدى من طراز «توروس» إلى أوكرانيا، رغم مناشدات كييف الملحة. وقال شولتس أمام البرلمان الأربعاء إن مشاركة جنود ألمان في النزاع هو «خط، أنا كمستشار، لا أرغب بتجاوزه». وأضاف في إطار توضيحه أسباب رفضه تقديم صواريخ «توروس» أن الأمر لا يقتصر على نشر جنود في أوكرانيا، بل يشمل أيضاً أي تخطيط عملياتي محتمل في ألمانيا. وأفاد أنه لا ينبغي على الجنود الألمان في أي مرحلة كانت المساعدة في اختيار «المكان الذي سيتم استهدافه»، وهي خدمة ألمح إلى أن المسؤولين الفرنسيين يقدّمونها لأوكرانيا لقاء صواريخ «سكالب» بعيدة المدى التي زودتها بها باريس.

وأكد شولتس أن اجتماع الجمعة يحمل «أهمية بالغة» بالنسبة للحلفاء «لتنظيم أكبر قدر ممكن من الدعم لأوكرانيا».

وأجرى شولتس مكالمة هاتفية الخميس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد خلالها «التضامن الثابت» لألمانيا مع كييف. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bfchnjbv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"