عادي
انتخاب روبرتا ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي

الحكومة الفرنسية المستقيلة تصرف الأعمال.. والغموض مستمر

01:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
ميتسولا تحمل باقة من الزهور بينما يصفق لها النواب بعد انتخابها رئيسة جديدة للبرلمان الأوروبي (أ ف ب)

قدمت الحكومة الفرنسية استقالتها مساء أمس الثلاثاء، بعد فشل المعسكر الرئاسي في الحصول على أغلبية في الانتخابات التشريعية المبكرة، وستتولى تصريف الأعمال على ما يبدو حتى انتهاء فترة الألعاب الأولمبية التي تنظم في فرنسا من 26 يوليو / تموز حتى 11 أغسطس / آب، فيما انتخب أعضاء البرلمان الأوروبي أمس روبرتا ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي حتى عام 2027، بأغلبية 562 صوتاً.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون قبل استقالة حكومة رئيس الوزراء غابريال أتال.

وقالت في بيان: إن هذه الحكومة ستؤمن «تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة» فيما تستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية في الأسابيع المقبلة ويكافح ائتلاف من أجل تشكيلها.

وأضافت الرئاسة، «لكي تنتهي هذه الفترة في أسرع وقت ممكن، الأمر يعود إلى القوى الجمهورية للعمل معاً» للوصول إلى ائتلاف.

وكانت الحكومة عقدت ظهراً في الإليزيه بحضور الرئيس الفرنسي أول جلسة لمجلس الوزراء منذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها إيمانويل ماكرون بعد الهزيمة التي مني بها حزبه في الانتخابات الأوروبية مطلع يونيو / حزيران.

وفي الانتخابات التشريعية، فاز الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة بأكبر عدد من المقاعد، لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية التي باتت مقسومة إلى ثلاث كتل: الجبهة الشعبية الجديدة (190 إلى 195 مقعداً) يليها المعسكر الرئاسي للوسط اليمين (نحو 160 مقعداً) واليمين المتطرف وحلفاؤه (143 مقعداً).

ولمح ماكرون أمس خلال اجتماع الحكومة، إلى أن هذا الوضع الحكومي الحالي المتمثل بحكومة مستقيلة بالتالي مع دور سياسي محدود إلى الحد الأدنى، قد «يستمر لبعض الوقت»، «بضعة أسابيع» على ما يبدو حتى انتهاء الألعاب الأولمبية على الأقل بحسب المشاركين الذين تحدثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن شأن هذا الوضع الجديد أن يضمن «باسم الاستمرارية، الحد الأدنى من أداء الدولة الفرنسية»، كما جاء في مذكرة صادرة عن الأمين العام للحكومة بتاريخ 2 يوليو.

وشكر ماكرون الوزراء فيما أعرب أتال عن «امتنانه» لأعضاء الحكومة ورئيس الدولة بسبب شغفه بفرنسا وواجبه، بما يشمل الفترة الخاصة التي نمر بها «كما أفاد أحد الوزراء».

وأوضح مشارك آخر أنه، «لم يكن هناك توتر» رغم الخلافات البارزة حالياً بين رئيسي السلطة التنفيذية منذ حل الجمعية الوطنية وإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة.

وستتيح استقالة الحكومة خصوصاً لأعضاء الحكومة استعادة ولايتهم البرلمانية للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمعية الوطنية، غداً الخميس، وهو منصب استراتيجي جداً تسير المفاوضات بشأنه بشكل جيد.

من جهة أخرى، انتخب أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء، روبرتا ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي حتى عام 2027، بأغلبية 562 صوتاً.

واحتفظت روبرتا ميتسولا بذلك بمنصبها بعد فوزها في الانتخابات من الجولة الأولى من التصويت، حيث حصلت على أغلبية مطلقة من 562 صوتاً تم الإدلاء بها من أصل 699 بالاقتراع الورقي السري.

وتستمر ميتسولا في قيادة البرلمان خلال أول عامين ونصف من الفصل التشريعي العاشر.

وقالت الرئيسة المنتخبة ميتسولا، في كلمتها أمام مجلس النواب بعد انتخابها: «معاً، يجب أن ندافع عن سياسات الأمل، من أجل الحلم الذي هو أوروبا، أريد أن يستعيد الناس الشعور بالإيمان والحماسة لمشروعنا، الإيمان بجعل مساحتنا المشتركة أكثر أماناً وعدلاً وإنصافاً ومساواة، فالاعتقاد بأننا معا أقوى ونحن أفضل، والإيمان بأن أوروبا للجميع». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ypt3u5mp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"