عادي
أجمل ما قيل

المشيب وأفول الشباب(1- 2)

23:17 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

إعداد: عبدالرزاق إسماعيل
إني نظرت إلى المرآة إذ جليت

فأنكرت مقلتاي كل ما رأتا

رأيت فيها شييخاً لستُ أعرفه

وكنت أعهده من قبل ذاك فتى

فقلت: أين الذي بالأمس كان هنا

متى ترحَّل عن هذا المكان متى؟

فاستضحكت ثم قالت وهي معجبة:

إن الذي أنكرته مقلتاك أتى

كانت سليمى تنادي: يا أخي ولقد

صارت سليمى تنادي اليوم: يا أبتا
ابن زهر الأندلسي

ومما زاد في طول اكتئابي

طلائع شيبتين ألمتا بي

فأما شيبةٌ ففزعت منها

إلى المقراض من حب التصابي

وأما أختها فكففت عنها

لتشهد بالبراء من الخضاب

فيا عجباً لذلك من مشيب

أقمت به الدليل على الشباب

علي بن محمد السهواجي

أين الشباب وأيةً سلكا

أم أين يُطلب؟ ضل أم هلكا؟

لا تعجبي يا سَلم من رجل

ضحك المشيب برأسه فبكى

قد كان يضحك في شبيبته

فأتى المشيب فقلما ضحكا

دعبل الخزاعي

عريتُ من الشباب وكان غضاً

كما يعرى من الورق القضيبُ

ألا ليت الشباب يعود يوماً

فأخبره بما فعل المشيب

أبو العتاهية

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3p2y8y42

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"