عادي
نفحات رمضانية

آداب الصيام ومستحباته

23:22 مساء
قراءة دقيقتين
1

إن للصّيام آداباً ومستحبات تكمّل أجر فريضة الصيام، وتعظّم أجرها، وتزكو بها نفس المؤمن ومنها تعجيل الفِطر. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطَر الصائم» متفق عليه. وتعجيل الفطر علامة خير في الناس: قال، صلى الله عليه وسلم: «لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطر» متفق عليه.

ومن الآداب: استحباب التّسحر على ما تيسّر من الطّعام فإنه طعام مبارك يُعين على الصيام، ويتميّز به المسلم عن غيره، وفيه أجر عظيم، قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: «السحور أكلُه بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرَع أحدكم جَرعةً من ماء، فإن الله، عز وجل، وملائكته يصلّون على المتسَحّرين» رواه أحمد في المسند، ومعنى: «جَرعةً من ماء»: أي: أنْ يتسحّر ولو شَربةً واحدةً من الماء.

وأفضل ما يُتسحر به: التّمر، لوصية النبي، صلى الله عليه وسلم، به، ولكثرة فوائده، قال عليه الصلاة والسلام: «نِعم سُحور المؤمن التّمر» رواه أبو داود. والأفضل تأخير السحور، قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «إنا معشر الأنبياء أُمرنا أن نعجّل إفطارنا، ونؤخِّر سحورنا، ونضع أيماننا على شمائِلنا في الصلاة» رواه ابن حبان.

ويُسن أن يبدأ المُفطِر بالرّطب، فإنْ لم يجد فليبدأ بالتمر، وإلا فليشرب ماءً، فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يُفطر على رُطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رُطبات، فعلى تَمرات، فإن لم تكن حسا حَسوات من ماءٍ» رواه أحمد في المسند.

وأمّا ما يقوله المُؤمن عند الإفطار: فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا أفطر قال: «ذهب الظّمأ، وابتلّت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» رواه أبو داود، والزيادة على الدعاء السابق لا تصح، ومن ذلك قولهم: «اللهمّ لك صُمت، وعلى رِزقك أفطَرت»، فلا يؤخَذ به، وذلك لضعف الحديث الوارد فيه.

دائرة الشؤون الإسلامية - الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4u2ed2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"