} ليس ببعيد موقف الأندية «الحمرية والرمس ومصفوت والجزيرة الحمراء والعربي والتعاون» التي أعلنت انسحابها، من مسابقة بطولة الهواة ،وعدم المشاركة هذا الموسم، بسبب عدم قدرتها على الوفاء بأعبائها المادية، ولا يزال صدى تصريحات يوسف السركال، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، حين حذر الأندية من الإفلاس في زمن أقصاه خمس سنوات ، جراء المبالغة في عقود اللاعبين، إضافة إلى الصرف الزائد غير المبرر، وما ذلك إلا نزولاً عند رغبات ونزوات الجماهير، في تغيير اللاعبين بحجة المنافسة، أو الابتعاد عن شبح الهبوط الذي يهددها، وتظل الفوارق والإمكانات المادية والموارد المالية، التي تضخ في خزائن الأندية الرياضية، العامل الرئيسي في قدرتها على مواصلة المنافسة، والبقاء في شتى المسابقات، وفي ظل أوجه الصرف المستمر والاستنزاف المتعدد وتلبية للنفقات والاحتياجات الكبيرة.
} هذه التعاقدات وارتفاع أسعار اللاعبين غير المحسوبة، يتطلب منا وضع آليه للرقابة الصارمة، ووضع حدود للأهواء الشخصية في التصرفات التعاقدية، بتفعيل قوانين للحد من صرف الأندية، مع تحديد سقف لرواتب اللاعبين، بعد إن وصل البعض إلى أرقام خيالية، لا تتوازى مع ما يقدم داخل أرضية الميدان، مع غياب التمويل الحقيقي، وتضاؤل فرص التسويق والاستثمار والرعايات التجارية، وعدم وجود خطة تسويقية أساساً لجل الأندية، والتي ينبغي أن تكون أكثر نشاطاً في تنمية موارد الأندية، مع تفعيل الدور الذي نستطيع أن نقول إنه غائب حالياً، لاتحاد الكرة ورابطة المحترفين في هذا الشأن.
مبارك الرصاصي
[email protected]