عادي
كرّمه مدير عام «الإمارات للتعليم»

سلطان البادي.. موهوب إماراتي يكافح التنمر بالمعرفة

21:39 مساء
قراءة دقيقتين

دبي- محمد إبراهيم:

كرمت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، موهبة إماراتية جديدة من الميدان التربوي، إذ استقبل المهندس محمد القاسم، مدير عام المؤسسة، الطالب سلطان البادي، الفائز بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للوقاية من التنمر، إذ ابتكر وسائل لمحاربة الظاهرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأطلق تحدي «صفر حالة تنمر بين طلبة المدارس».

وأكد القاسم، أن الميدان التربوي مملوء بالمواهب والمبدعين من الطلبة الإماراتيين في المجالات كافة، وأن الطالب سلطان البادي يعد نموذجاً حياً على طلابنا المبدعين في المدارس الحكومية.

الصورة

وقال ل «الخليج»: إن المؤسسة تركز على اكتشاف المواهب الطلابية بالمدارس الحكومية ورعايتها وتقدم الدعم اللازم لها لمواصلة مسيرة التميز والإبداع، مشيراً إلى أهمية مبادرة «فريجنا» التي تُعد منصة اجتماعية تربوية مؤثرة، إذ تجمع الطلبة مع أولياء الأمور لاكتشاف المواهب الطلابية في الميدان التربوي، لاسيما أنها تركز على اكتشاف 1000 موهوب في الدولة.

وأفاد بأن المؤسسة تضع الطلبة الموهوبين في المدارس الحكومية على رأس أولوياتها، إذ إن هناك خططاً ممنهجة ومسارات متنوعة، للاكتشاف المبكر للمبدعين، فضلاً عن سبل توظيف مهاراتهم في المجالات كافة، والتركيز على تنميتها، في خطوة لبناء جيل العباقرة والمبدعين الإماراتيين.

الصورة

واستمع مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إلى إنجازات الطالب سلطان البادي، وكيف جاءته فكرة معالجة التنمر في المدارس ومبادرته لإطلاق تحدٍ خاص بمحاربة التنمر في مؤسسات التعليم، كما تعرف إلى اتجاهات الطالب المستقبلية، وأبرز المشاريع الابتكارية التي يعمل عليها خلال المرحلة المقبلة.

ونجح الطالب الذي لا يتجاوز عمره 12 عاماً، ويدرس في مدرسة المجد النموذجية بالشارقة بالصف السادس الابتدائي «المسار المتقدم»، في مكافحة التنمر بالمعرفة، إذ قام بتأليف مجموعة قصصية بعنوان «قوة اللوريس»، بطريقة مشوقة ومبتكرة، قادرة على محاكاة الطلبة في مختلف الأعمار لمعالجة مشكلة التنمر بين المتعلمين في المؤسسات التعليمية.

الصورة

وركز، بحسب تصريحاته ل «الخليج»، على صناعة محتوى مصور ونشره عبر منصات التواصل الاجتماعي لتوعية الطلبة في مختلف مراحل التعليم حول مخاطر التنمر وآثاره على المجتمع المدرسي وكيفية الوقاية منه.

وأفاد بأنه أطلق تحدي «صفر حالة تنمر بين أطفال المدارس»، الذي تفاعل معه شريحة كبيرة من الطلبة والمعلمين والتربويين، مؤكداً أن فوزه بجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس من فئة الطالب، يعد نقطة انطلاقة جديدة لمزيد من القصص والابتكارات للقضاء على حالات التنمر.

وقال: إنه استطاع توظيف موهبته في الكتابة والسرد الأدبي، في صناعة محتوى مقروء ومرئي، مضيفاً أنه قدم العديد من الورش التوعوية للأطفال حول حقوق الطفل الإماراتي وقانون وديمة، إذ إن تعرف الطفل إلى القوانين التي تحميه وتمكنه، تشعره بالمسؤولية ودوره الفعال في مكافحة الظواهر السلبية التي قد نراها في الميدان، مؤكداً أن القانون لا يحمي الطفل الإماراتي فحسب، بل يحمي جميع الأطفال على أرض الإمارات الطيبة.

الصورة

وأكد أن كل طالب في المدرسة يُعد سفيراً لأهله ووطنه، فيجب على الطلبة جميعاً أن يكونوا سفراء إيجابيين، موضحاً أن التنمر ظاهرة دخيلة على المجتمع الإماراتي، وهنا تكمن مسؤولية الجميع كباراً وصغاراً في تضافر الجهود لمحاربة تلك الظاهرة، والإمارات تستحق أن تكون مجتمعاً خالياً من التنمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pbhtmcd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"