قال عدد من المستهلكين إن أسعار المركبات، التي تعرضت للغرق خلال المنخفض الذي تعرضت له الإمارات في منتصف شهر إبريل الماضي، انخفضت بنسبة تجاوزت 60%، بعد رصد بعض تلك السيارات معروضة للبيع في المعارض وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذر مستهلكون عبر «الخليج» من خطورة اقتناء تلك المركبات قبل فحصها بورش التصليح، ومعرفة الأعطال التي حلت بالسيارة قبل شرائها. وأكد مستهلكون أن انخفاض أسعار المركبات التي غرقت بمياه الأمطار يعني أن الأعطال فيها كبيرة ومتعددة.
ورصدت «الخليج» معارض تقوم بعرض مركبات في مزادات عبر الإنترنت، تعرضت للغرق أو أصابها ضرر كبير، خلال المنخفضات الأخيرة، ويحتاج أكثرها إلى كلفة قد تصل إلى 30% من سعرها الحقيقي.
وبحسب أصحاب المعارض، فإنهم يقومون بعرض تلك المركبات على الإنترنت، وبيان أعطالها للمشترين قبل بيعها، وهم مجرد وسيط بين البائع والمشتري.
وبحسب صور ومقاطع فيديو لتلك المركبات اطلعت عليها «الخليج»، فإن الأعطال تنوعت ما بين أعطال كبيرة للهيكل الخارجي نتيجة تساقط حبات كبيرة من البرد عليها، وانقلابها واصطدامها أثناء غرقها، وأعطال في المحرك والكهرباء و(الجير) والصبغ الخارجي.
- «سعر لا يمكن تخيله»
تقول السيدة أ. ع، التي تسعى لشراء مركبة، إنها عُرضت عليها مركبة تعرضت للغرق خلال المنخفض الأخير بسعر لا يمكن تخيله، حيث انخفض سعر المركبة بنحو 60% من سعرها الحقيقي حسب قولها.
وتساءلت عن عيوب وسلبيات اقتناء المركبات التي غرقت بمياه الأمطار، وهل هناك طريقة لإصلاحها حتى لا تعود الأعطال إليها مستقبلاً.
- «أنت وحظك»
ويرى أنس حسن، وهو مختص في مجال تجارة السيارات المستعملة، أن شراء مركبة غرقت بمياه الأمطار سيكون ضربة حظ، فبعض المركبات لا تكون مياه الأمطار وصلت إلى المحرك أو الكمبيوتر أو الأجزاء التي لها علاقة بالكهرباء، والتي قد تظهر مشكلة فيها مستقبلاً، لكن كلفة إصلاحها قد تكون بسيطة، أما المركبات التي غطتها مياه الأمطار ودخلت المياه إلى المحرك والجير والتكييف والكهرباء فسوف يكون إصلاح أعطالها أضعاف ثمنها، ناصحاً بعدم شراء المركبات التي غطتها المياه، مؤكداً أن أصحاب الورش هم من يشتري تلك المركبات، لأنهم يعلمون عيوبها وكيفية إصلاحها.
- الرائحة الداخلية
من جهتها، قالت السيدة ن. ت: «إن إصلاح المركبات التي تعرضت للغرق سوف يكون باهظاً لمن يود اقتناءها، ولا أنصح بشرائها مهما كان سعرها، لأنه بعد تصليح الأعطال، سوف تظهر بعض المشاكل التي لا مفر منها مستقبلاً، وخصوصاً تلف بعض أجزاء المركبة بسبب تأكلها من الصدأ».
وأضافت: «من الصعب التخلص من الرائحة الداخلية للمركبات التي تعرضت للغرق، وسوف تبقى تلك الرائحة إلى وقت طويل دون حل لها».
ونصح عبد الله غريواتي، المستهلكين بعدم شراء مركبة مستعملة في الوقت الحالي، خاصة الذين لا يملكون معرفة مسبقة بعالم السيارات، لأنهم قد يتعرضون للخداع من بعض الأشخاص أو المعارض، التي قد تبيعهم مركبات غرقت في المنخفض الأخير، دون توضيح هذا الأمر للمشتري.
