صرح أكاديمي

03:09 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** كالعادة في كل المشروعات المستقبلية التي يبادر إليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كانت الحكمة السديدة والرؤية البعيدة حاضرتين في إطلاق مشروع «أكاديمية الشارقة للعلوم الرياضية». إنه صرح جديد ينضم إلى العقد الفريد الذي تتمتع به إمارة الثقافة والفنون والآداب، وقد أعطى سموه إشارة البدء لتنفيذه في أسرع وقت لما له من أهمية حيوية، فالمشروع يتصدى لواحدة من أكبر مشكلات الحركة الرياضية، كما يجهز لمواجهة المستقبل بكل الآمال والطموحات المعلقة عليه، فقد كنا وما زلنا نعاني من ندرة الكوادر الرياضية المؤهلة، وفي الوقت نفسه لا نميز كما يجب بين المؤهلين «النادرين» وسواهم ممن ابتليت بهم بعض المؤسسات. ولعل ما صادفناه في الانتخابات في الدورة الماضية للاتحادات كشف بما فيه الكفاية مدى حاجتنا إلى كوادر مؤهلة.
ويبقى الرهان على إقبال أبناء البلد على الدراسة في تلك الأكاديمية، لاسيما أن سوق العمل شاغر وجاهز لاستيعاب العديد من المتخصصين في علوم الإدارة والتدريب والتسويق والدعاية والترويج وسواها من المجالات.
** في السياق السابق، يمكن استيعاب المغزى من تصريح سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الإدارة المؤقتة لاتحاد الكرة.. «نحن بحاجة لكل الخبرات في الفترة المقبلة ولن يتم الاستغناء عن أي كفاءة، والباب مفتوح، والميدان واسع ويستوعب بغض النظر عن الرسميات، ودون اعتبار لكون العضو سابقاً أو حالياً في مجلس الإدارة».. ولكن السؤال المهم: هل هذه القناعة حاضرة عند الأعضاء أنفسهم؟
بصراحة، كل التجارب الماضية أثبتت العكس تماما!.. ولذا أتمنى أن تواكب النقلة المرتقبة في إدارة الاتحاد نقلة ثقافية تتغير معها بعض المفاهيم التي عانينا منها في السنوات الماضية، ولعل أسوأها على الإطلاق أن يتحول الخارجون من مجلس الإدارة إلى معارضين متربصين يتمنون الفشل للأعضاء الجدد، وسعي الجدد في الوقت نفسه إلى هدم كل قديم حتى يذهب معهم!

عالطاير

* تغيير القناعات أصعب بكثير من تغيير الوجوه، لأن الأولى رسخت
عبر أزمان وأجيال بينما الثانية لا تحتاج إلا إلى «جرة قلم».
* أصحاب الخبرة لن تحتار في كيفية استثمار تجاربهم، فالنتائج حاضرة، أما الوجوه الجديدة فأنت بحاجة لاختبارها جيداً حتى لا يكون الرهان عليها مغامرة غير مأمونة العواقب.
* انظر حولك لتعرف إلى أي مدى تلعب الخواطر والعلاقات دورها في اختيار.. أو تعطيل.. أو إقصاء الكوادر.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"