بكين - ف ب
نفت الصين الاثنين اتهامات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها تحاول منع دول أخرى من حضور قمة مقررة حول الحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في منتدى أمني في سنغافورة الأحد إن بكين «تعمل جاهدة اليوم على الحول دون مشاركة دول في قمة السلام» التي تستضيفها سويسرا في حزيران/ يونيو.
وتأمل كييف أن تساعد هذه القمة في الحصول على دعم دولي واسع لرؤيتها للشروط الضرورية لإنهاء الحرب في أراضيها.
وانتقدت الصين هذه القمة الأسبوع الماضي معتبرة أنه سيكون «من الصعب» لها أن تشارك في غياب روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية الاثنين إن «موقف الصين منفتح وشفاف، ونحن لا نمارس أي ضغوط على دول أخرى».
وأضافت الناطقة باسم الوزارة ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي «على صعيد مفاوضات السلام موقف الصين عادل، فهو لا يستهدف أي دولة أخرى، وهو غير موجه بالتأكيد ضد استضافة سويسرا قمة السلام هذه».
وأضافت ماو نينغ «تأمل الصين بصدق ألا يصبح مؤتمر السلام هذا منصة لخلق مواجهة بين الأطراف».
وأكدت أن «عدم المشاركة في المؤتمر لا يعني أننا لا نؤيد السلام» مشيرة إلى أنه «حتى لو قررت بعض الدول المشاركة في المؤتمر، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنها تأمل في وقف إطلاق النار وإنهاء القتال، الشيء الأكثر أهمية هو العمل الملموس».
وقال زيلينسكي الأحد، إن أكثر من مئة دولة ومنظمة أعلنت مشاركتها في المؤتمر حتى الآن.
وتشدد الصين على أنها محايدة في النزاع وتسعى إلى تحقيق وقف القتال من خلال الحوار.
إلا أن الدول الغربية تنتقد بكين بسبب تعزيز روابطها مع موسكو ومنحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غطاء دبلوماسياً وسياسياً لشن الحرب.
زيلينسكي يزور الفلبين
بعد سنغافورة، توجه الرئيس الأوكراني إلى مانيلا للاجتماع مع نظيره الفلبيني فرديناند ماركوس.
وأكد زيلينيسكي له خلال الاجتماع الاثنين أنه إذا وافقت الفلبين على المشاركة في المؤتمر فإن ذلك سيرسل «إشارة قوية للغاية»، على ما نقلت عنه الحكومة الفلبينية.
كما طلب منه إرسال خبراء في الصحة العقلية لمساعدة القوات الأوكرانية، ورد ماركوس قائلاً: «أعتقد أنه أمر يمكننا تقديمه».
وأوضح أن «الفلبين ذائعة الصيت في مجال الصحة وتقديم المساعدة».
وشدد زيلينسكي على متانة العلاقات بين البلدين، وأعلن أن أوكرانيا ستفتح سفارة في مانيلا العام المقبل.
