إعداد: مصطفى الزعبي
يعاني الأطفال المصابون باضطراب، فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال، وغالباً ما تستمر في مرحلة البلوغ، ويتضمّن المرض مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل السلوك الاندفاعي، وتراجع الثقة بالنفس، وضعف الأداء في المدرسة، وتقلّ الأعراض في بعض الأحيان مع تقدّم العمر.
وأظهرت دراسات سابقة عوامل تطور المرض وتشتت الانتباه وتشمل: عوامل وراثية، وبيئية مثل الإصابات أثناء الحمل أو الولادة، ونقص الأوكسجين، وتدخين الأم الحامل، ووفقاً لبحث جديد أظهر أطباء من جامعتي كامبريدج البريطانية وفودان الصينية، أن المشاكل في تنظيم العواطف والتي تكون على شكل اكتئاب، وقلق، ونوبات عصبية، من الأعراض الأساسية لاضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط.
ووجد الباحثون أن واحداً من كل طفلين مصابين بالمرض تظهر عليه علامات خلل التنظيم العاطفي، وأن عقار «الريتالين» الدواء الموصوف عادة لمساعدة الحالة الأقل فعالية في علاج هذا العرض. ويؤثر المرض في واحد من 14 شاباً تحت سن 18 عاماً، ونصف هذه الحالات يستمر المرض حتى مرحلة البلوغ.
وكشف البحث أيضاً أن 50 طفلاً مصاباً يعاني اضطراباً مزاجياً، مثل الاكتئاب، و4 من اضطراب القلق. ويُعتقد أن هذه المشاكل نتيجة لأعراض أخرى مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل مشاكل الإدراك والتحفيز، بينما أكدت الدراسة الحديثة، أن خلل التنظيم العاطفي يحدث بشكل مستقل عن هذه الأمور.
تطور الدماغ
فحص الباحثون بيانات 6000 طفل من دراسة تتبع تطور الدماغ والصحة العقلية للأطفال الأمريكيين، ما سمح لهم بوضع نسبة لكل فرد تشير إلى احتمال إصابته باضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه.
وحدد الأطباء في الدراسة التي أجريت على 350 طفلاً مريضاً ضمن المجموعة الذين لديهم درجات عالية من الأعراض التي استوفت الحد السريري لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، الفئة الأكثر تعرضاً للمرض وكان ثلثهم ذكوراً.
وسجلت الفئة العمرية بين المرضى في سن ال12 و13 عاماً، ولديهم درجات عالية من عدم انتظام العواطف عرضة بنسبة 3 مرات للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة.
العلاج
تسهم النتائج بمساعدة الطفل على إدارة عواطفه باستخدام التقنيات السلوكية المعرفية لتعلم التوقف والتفكير قبل أن يتفاعل، وبالتعبير عن مشاعره لفظياً، أو عن طريق التمارين الرياضية، أو الاسترخاء، أو تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق.
