«ذا إيكونوميك تايمز»
أصبح الذكاء الاصطناعي واحداً من أكثر التقنيات التحويلية في عصرنا، مع تطبيقات تتراوح من المركبات ذاتية القيادة إلى تشخيص الرعاية الصحية، ومع استمرار نمو الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي، يخوض عملاقا التكنولوجيا «إنفيديا» و«إي إم دي» معركة شرسة للسيطرة على السوق من خلال عروض الأجهزة والبرامج المتقدمة.
وكانت شركة «إنفيديا»، المعروفة بوحدات معالجة الرسومات القوية (GPUs)، قوة مهيمنة في صناعة الذكاء الاصطناعي لسنوات، وتم تحسين وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها بشكل كبير للمعالجة المتوازية، ما يجعلها مثالية لتدريب نماذج التعلم العميق، وأصبحت منصة«CUDA» التابعة ل «إنفيديا» ومكتباتها معايير صناعية لتطوير الذكاء الاصطناعي، ما يمنح الشركة ميزة كبيرة في السوق.
ومن ناحية أخرى، حققت «إي إم دي» خطوات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال وحدات معالجة الرسوميات «Radeon Instinct» تم تصميم أجهزة «إي إم دي» لتقديم أداء عالٍ إلى أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، ما يشكل تحدياً لهيمنة «إنفيديا» في السوق.
تستثمر كل من الشركتين بكثافة في البحث والتطوير لدفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتواصل «إنفيديا» الابتكار مع أحدث وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها مثل بنية Ampere، بينما تركز «إي إم دي» على تحسين أداء وكفاءة أجهزتها، وتؤدي المنافسة بين الشركتين إلى تحقيق تقدم سريع في قدرات الذكاء الاصطناعي، ما يعود بالنفع على المستهلكين والشركات على حد سواء.
مع تنافس الشركتين في الصراع من أجل السيطرة على الذكاء الاصطناعي، تستعد الصناعة لتطورات مثيرة، من السيارات ذاتية القيادة إلى الرعاية الصحية الشخصية، ويتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في عدد لا يحصى من الصناعات من خلال دفع حدود ما هو ممكن باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وتشكل الشركتان مستقبل الابتكار ودفع التقدم في هذا المجال.
وإن المعركة بين الشركتين للسيطرة على الذكاء الاصطناعي تشتد، حيث تتنافس الشركتان على التفوق في السوق، ومع استمرارهما في دفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستهلكين والشركات أن يتوقعوا الاستفادة من الابتكارات المتطورة التي ستشكل مستقبل الصناعة. تقود المنافسة وتعزز من التقدم في الذكاء الاصطناعي، الذي سيكون له آثار بعيدة المدى لسنوات قادمة.
