عادي
بايدن: الديمقراطية تواجه أكبر خطر منذ الحرب العالمية الثانية

الحلفاء الغربيون يحيون ذكرى إنزال النورماندي بغياب روسيا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
بايدن وماكرون وقادة غربيون خلال حضورهم الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي
قادة الغرب يحيون الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي
قادة الغرب يحيون الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي

أحيا القادة الغربيون، أمس الخميس، على شاطىء أوماها في شمال فرنسا الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي الذي قاد إلى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، وقد غابت روسيا عن هذا الاحتفال رغم إسهامها الحاسم أيام الاتحاد السوفييتي في تحقيق النصر على النازية، بينما وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن نداءً حماسياً للدفاع عن الحرية والديمقراطية، التي قال: إنها معرضة للتهديد الآن أكثر من أي وقت مضى خلال العقود الثمانية الماضية.

ووجّه بايدن والعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحية لتضحيات عشرات الآلاف من جنود الحلفاء في النورماندي إلى حيث وصلت طلائع الجنود الأمريكيين فجر 6 يونيو 1944، وأكد بايدن أن إنزال النورماندي يظهر الحاجة لتحالفات دولية، في تصريح موجّه ضد خصمه في الانتخابات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي شكك علناً في أهمية منظمات على غرار حلف شمال الأطلسي. وقال: «نعيش في حقبة أصبحت فيها الديمقراطية معرضة للخطر في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب». وأضاف، أن «الانعزالية لم تكن الحل قبل 80 عاماً، وهي ليست الحل اليوم». وأكد أن «التحالفات الحقيقية تجعلنا أقوى وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأمريكيين أبداً»، وتعهّد بايدن أن الولايات المتحدة في عهده «لن تتخلى» عن أوكرانيا «لأننا إن فعلنا، فسيتم إخضاع أوكرانيا ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد». ولفت إلى أن «جيران أوكرانيا سيكونون مهددين، وأوروبا بأكملها ستكون مهددة»، موجهاً انتقادات شديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان أبرز ضيوف الشرف نحو 180 من المحاربين القدامى الناجين، الذين وصلت أعمارهم إلى أواخر التسعينات وبعضهم تجاوز مئة عام. والتقى بايدن 41 جندياً أمريكياً سابقاً كلاً على حدة ممن يقفون وراء العملية، حضر 33 منهم يوم إنزال النورماندي. وقلّد ماكرون عدداً منهم وسام جوقة الشرف، إذ حاول بعضهم بصعوبة الوقوف للحصول على الوسام.

وقال الملك تشارلز الثالث، أمام النصب التذكاري البريطاني في فير سور مير، الذي يطل على شاطئ غولد، إحدى مناطق إنزال القوات البريطانية «امتناننا ثابت وإعجابنا أبدي.. على الدول الحرة أن تقف معاً للتصدي للطغيان»، وأضاف «دعونا نصلي لكي لا يتم تقديم مثل هذه التضحيات مجدداً». ولفت الملك تشارلز إلى تراجع عدد المحاربين القدامى الذين ما زالوا على قيد الحياة قائلاً: إن «التزامنا بتذكرهم وما دافعوا عنه وما حققوه لنا جميعاً لا يمكن أن يتضاءل أبداً».

وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الحاضرين في الاحتفالات. وقال زيلينسكي في منشور على «إكس» أعلن فيه وصوله: «دافع الحلفاء عن حرية أوروبا آنذاك، والأوكرانيون يفعلون ذلك الآن. سادت الوحدة آنذاك، ويمكن للوحدة الحقيقية أن تسود اليوم». في المقابل، لم تتم دعوة أي مسؤول روسي بعدما أصبحت روسيا منبوذة من الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا منذ 2022، رغم الإسهام السوفياتي الكبير في هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية، وخلال اجتماع مع مندوبي عدد من وسائل الإعلام الأجنبية في سان بطرسبرغ الأربعاء، قلل بوتين من أهمية عدم توجيه دعوة لروسيا، قائلاً: «دعوهم، ليحتفلوا من دوننا»، بينما قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: إن الديمقراطية «مهددة من قبل معتدين يسعون لإعادة رسم الحدود». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2y3vaxnx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"