عادي

انتخابات البرلمان الأوروبي.. مكاسب لليمين المتطرف بألمانيا والنمسا

21:35 مساء
قراءة 3 دقائق
انتخابات البرلمان الأوروبي.. مكاسب لليمين المتطرف بألمانيا والنمسا

بروكسل - رويترز

أدلى ملايين الناخبين في مختلف أنحاء أوروبا بأصواتهم الأحد، في انتخابات البرلمان الأوروبي التي من المرجح أن توجه البرلمان نحو اليمين وتزيد أعداد القوميين المتشككين في الاتحاد الأوروبي.

وفي ألمانيا، حقق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة، وفقاً لاستطلاع لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع.

واحتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني بعد المحافظين المعارضين محققاً 16.5 في المئة من الأصوات، مقابل 11 في المئة في عام 2019، وفقاً للاستطلاع الذي نشرته هيئة البث العامة (إيه.آر.دي).

وبحسب الاستطلاع، تكبدت الأحزاب الثلاثة في ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتس خسائر.

وفي النمسا على سبيل المثال، من المرجح فوز حزب الحرية اليميني المتطرف في الانتخابات، وذلك وفقاً لاستطلاع رأي استند على الاستطلاعات التي أجريت على مدار الأسبوع الماضي ونشرت نتائجه مع انتهاء التصويت اليوم.

والتوجه المتوقع للبرلمان الأوروبي نحو اليمين يعني أن المجلس قد يكون أقل حماساً للسياسات الرامية إلى معالجة تغير المناخ، بينما سيكون حريصاً على التدابير الرامية للحد من الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، وهو تكتل يضم 450 مليون مواطن.

وقد يكون البرلمان أكثر انقساماً وهو ما من شأنه أن يجعل تبني أي إجراء أصعب وأبطأ في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي تحديات منها روسيا المعادية له والمنافسة الصناعية المتزايدة من الصين والولايات المتحدة.

وبدأت الانتخابات يوم الخميس في هولندا وفي دول أخرى يومي الجمعة والسبت، لكن موعد الإدلاء بالجزء الأكبر من الأصوات في الاتحاد الأوروبي هو اليوم الأحد، حيث فتحت فرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا مراكز الاقتراع، بينما تجري إيطاليا يوماً ثانياً من التصويت.

ويصوت البرلمان الأوروبي على تشريعات مهمة للمواطنين والشركات في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.

ويشكوا الناخبون في أنحاء الاتحاد الأوروبي منذ سنوات من أن عملية صنع القرار في التكتل معقدة ومتباعدة ومنفصلة عن الواقع اليومي، وهو ما يفسر في كثير من الأحيان انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع وفقاً لاستطلاعات الرأي أن يظل حزب الشعب الأوروبي المنتمي ليمين الوسط الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي، ما يضع مرشحته الألمانية لرئاسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في موقع الصدارة لولاية ثانية.

لكنها قد تحتاج إلى دعم من بعض القوميين اليمينيين مثل حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني (إخوة إيطاليا) لضمان الأغلبية البرلمانية، وهو ما يمنح ميلوني وحلفاءها المزيد من النفوذ.

ومن المقرر أن يصدر البرلمان الأوروبي نتائج استطلاع لآراء الناخبين على مستوى التكتل في نحو الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش، ثم يعلن نتيجة أولية بعد ثلاث ساعات عقب الانتهاء من الإدلاء بالأصوات في إيطاليا.

وأظهرت استطلاعات أجرتها مؤسسة يوروب إيليكتس أن حزب الشعب الأوروبي قد يحصل على 183 مقعداً في المجمل بزيادة خمسة مقاعد عن البرلمان السابق.

وتتوقع استطلاعات الرأي أن يكون حزب الخضر الأوروبي من بين أكبر الخاسرين في الانتخابات. ويواجه الحزب رد فعل عنيف من جانب الأسر والمزارعين وقطاع الزراعة الذي يعاني ضغوطاً شديدة بسبب سياسات الاتحاد الأوروبي باهظة التكاليف التي تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

والتوقعات بالنسبة لكتلة «تجديد أوروبا» الليبرالية قاتمة أيضاً، نظراً للتوقعات بأن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان سيهزم حزب النهضة المنتمي للوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون في فرنسا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35mweuef

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"