أدلى والد المراهقة البريطانية التي تعرضت لانفجار في الرئة جراء التدخين المكثف للسجائر الإلكترونية بتصريحات مثيرة، محذراً في الوقت ذاته من مخاطر هذه العادة التي تهدد حياة الكثير من المراهقين.
ويقول مارك بلايت البالغ 61 عاماً والأب لتسعة أبناء، إنه استخدم السجائر الإلكترونية لمدة 13 عاماً للمساعدة في الإقلاع عن تدخين السجائر. ومع ذلك، فهو الآن يحث الشباب على التوقف عن استخدمها، بعد رؤية المخاطر بشكل مباشر، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
كما أكد أنه: «ضبط ابنته كايلا ذات مرة وهي تستخدم سيجارة إلكترونية، لكنه لم يدرك أنها بدأت تدخينها قبل عامين، عندما كان عمرها 15 عاماً، وليس بالقدر الذي كانت تفعله، حيث بلغ معدل تدخينها ما يعادل 400 سيجارة أسبوعياً.
اقرأ أيضاً:
وأضاف: «الناس يقللون من مدى الخطورة.. لقد استخدمتها للتوقف عن التدخين منذ 13 عاماً، ولم يزعجني ذلك أبداً، ورغم ذلك فإنه على المدى البعيد سبّب رعباً لي».
كما شدد الرجل على أن الطبيب الذي استأصل جزءاً من رئة ابنته أخبره أن هناك الكثير من الشباب حالياً لديهم ثُقب في الرئة.
واعترفت كايلا بأنها بدأت في استخدام السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، في عمر 15 عاماً، بعد أن رأت أصدقاءها في المدرسة يقومون بذلك.
يذكر أنه بعد أن توقف قلب كايلا عن النبض تقريباً، خضعت لعملية جراحية لمدة خمس ساعات ونصف الساعة؛ لإزالة جزء من رئتها.
في وقت سابق من هذا العام، أشارت دراسة مروعة إلى أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الخلايا تقود إلى الإصابة بالسرطان.
وتشير الأرقام في بريطانيا إلى أن واحداً من كل خمسة أطفال حاول استخدام السجائر الإلكترونية، على الرغم من أنها غير قانونية لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، في حين تضاعف عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية.
وتسمح السجائر الإلكترونية للناس باستنشاق بخار النيكوتين، والذي يتم إنتاجه عن طريق تسخين سائل يحتوي عادةً على البروبيلين جليكول والجلسرين والمنكهات والمواد الكيميائية الأخرى.
وأعرب الأطباء عن مخاوفهم من احتمال حدوث موجة من أمراض الرئة ومشاكل الأسنان وحتى السرطان في العقود المقبلة لدى الأشخاص الذين اعتنقوا هذه العادة في سن مبكرة.
