بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعدت حدة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الجمعة، وسط تخوف من انزلاق الأمور نحو الأسوأ، في وقت هاجم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت فرنسا، معتبراً أنها تتبنى سياسات معادية لإسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل لن تشارك في لجنة التسوية الثلاثية التي اقترحها الرئيس إيمانويل ماكرون إذا شاركت فيها فرنسا، في حين قرر سكان المستوطنات الشمالية الذين تم إخلاؤهم البدء بأعمال احتجاجية اعتباراً من اليوم السبت.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدتي كفركلا والعديسة. وأعلن الدفاع المدني مقتل امرأة ثانية في الغارة الإسرائيلية على بلدة جناتا الجنوبية، الليلة قبل الماضية، وأصيب 14 مدنياً في غارة على منزل بين بلديتي دير قانون النهر وجناتا. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات ديرميماس وكفركلا والخيام وعيتا الشعب والطيبة. وتعرضت أطراف حولا فوق وادي السلوقي وبلدة ميس الجبل لقصف فوسفوري.
وأعلن «حزب الله» تنفيذ 14 عملية استهدفت الجيش الإسرائيلي وتمركزاته في المنطقة الشمالية، وقال الحزب في بيانات منفصلة إنه استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين في خلة وردة ومواقع الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا والمطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابات مباشرة. وكشف الحزب أنه قصف مستعمرتي كريات شمونة وكفرسولد بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق، إضافة إلى استهداف مبان يستخدمها الجنود الإسرائيليون في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
وذكر أنه دمر منظومات تجسسية في موقع مسكاف عام وجل الدير بالأسلحة المناسبةوتم تدميرها. كما أعلن الحزب أنه استهدف مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة مرغليوت ومباني في مستعمرة مسكاف عام بصواريخ الكاتيوشا. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، أصيبت 3 منازل بمستوطنة المطلة بـ 3 صواريخ مضادة للدروع، ما أدى لاندلاع حريق.
من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة حذّرت إسرائيل من أن أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة بالتزامن مع اقتراح الرّئيس الفرنسي ماكرون، تشكيل لجنة ثلاثية فرنسية أمريكية إسرائيلية تعمل على خارطة طريق بهدف احتواء التوتّرات على الحدود بين لبنان وإسرائيل. غير أن إسرائيل رفضت المشاركة في هذه اللجنة، وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت «لن نكون شركاء في لجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فرنسا فيها».
