دبي: حازم حلمي
قال عدد من وكلاء شركات التأمين إن وثيقة التأمين الموحدة ضد الفقد والتلف (التأمين الشامل)، تغطي حرائق المركبات التي تشتعل في فصل الصيف، وتعتبر طوق نجاة لأصحاب المركبات المتضررين من الحرائق.
وأوضحوا أن حريق المركبات يشبه في أضراره الأمطار والسيول والعواصف، التي شهدتها الإمارات قبل شهرين.
وأكدوا أن عدم صيانة المركبة بشكل دوري، يعرضها لخطر الحريق أكثر من غيرها في فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة خلافاً للفصول الأخرى.
يقول جورج الأشقر مستشار مجلس الإدارة لشركة «فيدلتي لخدمات التأمين» وسطاء تأمين: «لم نرصد افتعال أو حتى قيام أشخاص بحرق مركباتهم متعمدين، من أجل (شطبها) والحصول على تعويض مالي عنها، خاصة أن التأمين الشامل يغطي الأضرار الناجمة عن الحرائق».
وأضاف الأشقر: «إن التأمين الشامل يغطي الحرائق التي تتعرض لها المركبات، والتي تكثر في فصل الصيف، بسبب الكثير من العوامل، وأهمها؛ ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبيرة في دول الخليج العربي».
وأكد الأشقر، أن المركبات القديمة، وعدم صيانة السيارة، يجعلها عرضة أكثر من غيرها للحرائق، داعياً إلى ضرورة تفقد الأسلاك الكهربائية، والبطارية بجانب الفحص الدوري عند مختصين حتى يتجنب صاحبها الوقوع في كارثة كبيرة قد تودي بحياة صاحبها.
- أسباب الحرائق
وأوضح مارك باشاياني، مدير العمليات التنفيذي بشركة «BuyAnyInsurance»، أن كثرة حرائق المركبات في أشهر الصيف دون غيرها من الأشهر، يعود بالدرجة الأولى إلى الإهمال من صاحب السيارة، الذي لا يقوم بصيانة مركبته بشكل دائم ودوري، لعلمهم بأن المركبة لو تعرضت لأي مشاكل وحرائق، سوف تتكفل شركة التأمين بإصلاحها أو تعويض صاحبها مالياً. وقال: «يغطي التأمين الشامل حرائق المركبات، لذلك نرى هناك إقبالاً كبيراً من المستهلكين على كسر وثائقهم إلى التأمين الشامل، لحماية مركبتهم من الحرائق والغرق، وغيرها من الكوارث الطبيعية المختلفة».
وأرجع باشاياني أسباب حرائق المركبات، بجانب ارتفاع درجات الحرارة، هو عدم صيانتها عند ورشة معتمدة من قبل شركات التأمين، أو المماطلة في إصلاح الأعطال التي تحدث الحرائق كالأسلاك الكهربائية المكشوفة، خاصة في المركبات القديمة التي يمر وقت طويل على فحصها عند ورش التصليح.
- تقرير الحادث
يقول مدير اكتتاب سيارات في شركة تأمين محلية: «حسب الوثيقة الموحدة لتأمين المركبات ضد الفقد والتلف (التأمين الشامل)، فإن حرائق المركبات مغطاة بهذه الوثيقة، وتأتي حسب تقرير الحادث الصادر من الجهات المعنية، ويعتبر جزءاً أساسياً لخدمة العملاء». وأوضح أن أكثر أسباب حرائق المركبات، يرجع بالدرجة الأولى إلى الأعطال الكهربائية، وعدم الصيانة الدورية لها، مما يؤدي لحصول الشرارة اللازمة لنشوب الحريق، مؤكداً أن تتكرر حرائق المركبات في فصل الصيف، لنقص الماء بالردياتر أو مبرد الماء، الذي بدوره يبرد كل الأنابيب داخل المركبة، كالبنزين ومختلف أنابيب الزيوت.
