دليل للوالدين من ذهب

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين

عشرة أيام تواكب فيها الإمارات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يصادف 26 يونيو من كل عام، حيث انطلقت أمس فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات في دبي هيلز مول، بتنظيم من وزارة الداخلية وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، والملفت هذا العام شعار الحملة «أسرتي.. أكبر ثروتي»، الذي يركز على أهمية دور الأسرة في مكافحة وقوع أبنائهم ضحايا الإدمان وفي الكشف المبكر عن متعاطي المخدرات أو حتى احتمال تعاطيهم هذه السموم.

الإمارات من أكثر الدول مكافحة للمخدرات، ولا تنتظر المناسبات كي تشن حملات توعية بمختلف الوسائل الممكنة والمتاحة، وتمد يدها لانتشال الواقعين في فخ المخدرات وإحاطتهم بالرعاية والعلاج اللازمين مع الحرص على السرية التامة، ما يشجع الشباب والراغبين في التوقف عن الإدمان على التواصل مع الجهة المعنية طالبين المساعدة، أو يتولى أهلهم هذه المهمة وهم على ثقة تامة بأن الابن (أو الابنة) سيكون بين أيد أمينة وسيجد الرعاية الحقيقية والعلاج ليستعيد صحته وحياته بعيداً عن تلك السموم.

تتواصل الفعاليات المتنوعة لمدة عشرة أيام، بحضور خبراء ومتخصصين، والكل يؤكد أهمية دور الوالدين، فقد يكونان من الأسباب التي تدفع الأبناء لتعاطي المخدرات، سواء بسبب الخلافات بين الوالدين، أو الخلافات المستمرة بينهما وبين الأبناء وفقدان روابط التفاهم والحوار السليم، أو بسبب سوء تربية الأبناء مثل الإفراط في تدليلهم وتصحيح هذا الخطأ بالإفراط في القسوة، كذلك عدم قدرة الأبوين على استيعاب مشاكل الأبناء وفق المراحل العمرية وغياب المصارحة والشفافية في الكلام مع الأهل.

طبعاً هناك نقاط أخرى يشير إليها المختصون تكون سبباً في تعاطي الأبناء مثل: «ضعف الوازع الديني والقيم الأخلاقية، ورفقاء السوء أو التقليد أو الفضول».. بجانب عدم الوعي بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالمواد المخدرة، والدور السلبي الذي قد يلعبه الإعلام.. وقد تم طرح «دليل الوالدين للوقاية من المخدرات» ويتضمن سبعة عوامل تساعد الأبوين على الكشف والتدخل المبكر لحماية الأبناء، تعلم المؤشرات المختلفة لتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، مثل: المؤشرات الجسدية أو السلوكية، الحوار والمناقشة الهادئة مع الأبناء، الاحتواء والتفاهم والاستعداد لجميع الاحتمالات وردود الأفعال حتى العدائية، والرد عليها بهدوء، التصرف بحزم مع التعبير عن الحب، المثابرة إذا خرج الحديث عن السيطرة، طلب النصح والإرشاد، إذا رفض الابن الحديث أو العلاج، فعلى الوالدين زيارة مراكز العلاج المتوافرة في الدولة، وأخيراً المشورة وترتيب الأفكار.

دليل للوالدين من ذهب، وكل وسائل الدعم متوفرة، المهم أن يلتفت هؤلاء الأمهات والآباء إلى أبنائهم والتحلي بالحكمة لإنقاذهم وحمايتهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vdw9pee

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"