بطولة الشتاء

03:18 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** أوفت قمة «الفرسان والملك» بكل وعودها، وكانت من أجمل ما شهدناه من مباريات حتى الآن، ولذلك نقول بداية: «شكراً للفريقين وجمهورهما ولطاقم التحكيم بقيادة النقبي على هذه الدراما الكروية الممتعة».
** هكذا تكون المحصلة عندما يكون الفريقان المتباريان مستعدين لبعضهما من كل النواحي.. فنياً وبدنياً ومعنوياً، لا سيما عندما يكون موقفهما التنافسي حرجاً ويقتضي القتال على نقاط المباراة، كما كان الحال بين شباب الأهلي والشارقة. وقبل أن أترك هذه الجزئية أسجل أن الوجه الآخر لهذه الحقيقة، أن كلاً منهما إذا لعب مستقبلاً مع فريق لا يستدعي منه هذه الأشياء «قد» تجده مختلفاً كلياً عما رأيناه، وأعني بذلك أن هذا الاستنفار وتلك التعبئة ارتبطا شرطياً بهوية المنافس والموقف التنافسي معه.
** كانت المباراة درامية الطابع، بكفاح واستبسال من لاعبي الفريقين، بشد وجذب وهجوم ودفاع وكر وفر وتقدم وتأخر من كل منهما على حساب الآخر، وفي هذا السياق كان السيناريو مثيراً للغاية، فتقدم شباب الأهلي أولاً بهدف سينمائي لكارتابيا الذي استعار القدم اليسرى ل«ميسي» ليسدد ضربة حرة من 25 ياردة فسكنت الكرة المقص الأيسر للمرمى، ثم رد الشارقة بهدفين أحلى وأحلى من منديز الذي تلاعب بالدفاع والحارس في كليهما، وكأنه يحرر شهادة ميلاد جديدة لنفسه كهداف من الطراز الأول، ثم كانت انتفاضة «الفرسان» بعد ذلك بهجوم عاصف أفقد «الملك» تركيزه فاضطر للعب ناقصاً بعد طرد محمد عبد الباسط، ثم أخطأ الدفاع مرتين ليتم احتساب ركلتي جزاء تكفل بهما النجم أحمد خليل واستعرض فيهما مهارته في خداع الحارس عادل الحوسني بالتسجيل في زاويتين مختلفتين.
وهكذا تربع «الفرسان» على قمة الدور الأول، وإحراز بطولة الشتاء، على أمل أن يكمل المشوار الصعب للنهاية ببطولة الصيف والموسم بأكمله بعد أن تقدم بفارق 8 نقاط عن أقرب وأقوى منافسيه: الشارقة والعين والجزيرة، التي اشتركت في رصيد 24 نقطة.
** وقبل أن يجف عرق اللاعبين من الدور الأول، سوف يداهمنا الدور الثاني بعد يومين فقط، وهو دور واعد بمزيد من الإثارة والترقب، بفضل تلك المنافسة الشرسة التي يلاحق فيها ثلاثة فرسان أقوياء فريق الفرسان المتصدر!
** حاول الزميل منذر المذكي انتزاع موقف أو خبر أو قرار من أحمد خليل بخصوص رسالته الاحتفالية، لكنه كان حويطاً وقال إن الأولوية لشباب الأهلي في محطته المقبلة.. ولا أعتقد أنه كان يراوغ في رده.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"