عادي
الإمارات تتضامن مع الأردن وتعزي في ضحايا حادث شاحنات إغاثية إلى القطاع

إسرائيل تكثف قصف غزة.. وتحذيرات من بلوغ المجاعة مستويات كارثية

00:20 صباحا
قراءة 4 دقائق
نازحون يبحثون عن ملاذ آمن في خان يونس (بلومبيرغ)
كادر طبي يتفقد عيادة الدرج في غزة بعد تعرضها لقصف إسرائيلي (ا ف ب)

عبّر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عن تضامن دولة الإمارات مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقدّم، باسم الدولة والقيادة الرشيدة، التعازي للقيادة الأردنية في مقتل وإصابة عدد من العسكريين في حادث تعرضت له شاحنات عسكرية ضمن قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية متجهة إلى قطاع غزة. وأعرب سموه عن خالص تعازيه إلى الحكومة الأردنية والشعب الأردني الشقيق، وإلى أهالي وذوي ضحايا المصاب الأليم، وعن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وثمّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد الجهود الحثيثة والمستمرة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في سبيل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعدة أهالي قطاع غزة على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة. كما جدد سموه تأكيد موقف دولة الإمارات بشأن أهمية بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود التي تعمل على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة إلى المدنيين في القطاع عبر ممرات آمنة ودون عوائق.

  • 262 يوما على الحرب

يأتي ذلك، بينما واصلت إسرائيل، أمس الاثنين، حربها المتواصلة منذ 262 يوماً على قطاع غزة، وكثفت قصفها على جنوب ووسط القطاع، مرتكبة المزيد من المجازر بحق المدنيين، وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف النازحين ومراكز المساعدات مجدداً، وسط تحذيرات أممية من بلوغ المجاعة في غزة مستويات كارثية، وفي وقت اعترفت إسرائيل بقصف غزة ب 50 ألف قنبلة، 5% منها لم تنفجر منذ بداية الحرب، زعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أن قواته توشك على تفكيك الفصائل المقاتلة في رفح، بينما دعا مفوض الأونروا للتصدي لمحاولات إسرائيل لإنهاء عمل الوكالة التابعة للأمم المتحدة، محذراً من استهداف إسرائيل للمنظمات الأممية الأخرى، في حين ذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية أن نحو 21 ألف طفل في غزة فقدوا نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحسب تقديراتها الأخيرة.

وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبرية على مناطق واسعة في القطاع، حيث تركزت الغارات على خانيونس وحي الزيتون، بينما وسعت المدفعية الإسرائيلية من قصف المناطق المأهولة ومراكز الإيواء ونسف المربعات السكنية خاصة في رفح ومدينة غزة. وارتكب الجيش الإسرائيلي عدداً من المجازر في الساعات الأخيرة راح ضحيتها 28 قتيلاً و66 مصاباً لترتفع حصيلة الضحايا إلى 37626 قتيلاً و86098 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين. ودوت صافرات الإنذار في عدة مستوطنات في «غلاف غزة»، وأعلنت سرايا القدس قصفها برشقة صاروخية مركزة، وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض قذيفة أطلقت من رفح نحو المنطقة.

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك في مدينة رفح بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال262، بالتزامن مع تكثيف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على المنطقة. وقصف الجيش الإسرائيلي عناصر تأمين المساعدات قرب دوار بني سهيلا شرق خانيونس ما أوقع 8 قتلى وعدداً من الجرحى وفق المصادر الطبية.

  • 50 ألف قنبلة

ومن جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن الجيش قصف غزة ب 50 ألف قنبلة منذ بداية الحرب، 5% منها لم تنفجر. وأضافت «يمكن لحركة حماس استخدام القنابل التي لم تنفجر لبناء صواريخ جديدة». وأشارت الإذاعة عن تقديرات داخلية إلى أنه وفي حال التوصّل إلى تهدئة طويلة في إطار صفقة تبادل ستنجح حركة حماس في بناء قدرات صاروخية كبيرة.

وفي السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إنه تسنّى تقريباً تفكيك كتائب الفصائل المقاتلة في رفح. وأضاف «من الواضح أننا نقترب من المرحلة التي يمكننا فيها قول إننا فككنا كتائب الفصائل في رفح. هزيمتها لا تعني أنه لم يعد يوجد مسلحون، ولكن أنها لم تعد قادرة على العمل كوحدة قتالية».

من جهة أخرى، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة «الأونروا» أمس الاثنين إن عمليات «النهب والتهريب متفشية» في قطاع غزة «تعرقل» إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد خلال اجتماع في جنيف للمجلس الاستشاري المكلف الإشراف على إدارة الوكالة أنه في ظل صعوبات لإدخال المساعدات إلى القطاع، إذ إن معبر كرم أبو سالم هو الوحيد المفتوح حالياً بين إسرائيل وغزة، «بلغ الجوع مستوى كارثياً» في القطاع، بحسب الأونروا. ودعا لازاريني إلى التصدي لمحاولات إسرائيل لإنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية في غزة ومناطق أخرى في المنطقة. وقال لازاريني «إسرائيل تنتقد منذ فترة طويلة تفويض الوكالة. لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا برفضها وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء». وأضاف «إذا لم نقاوم، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون (الأهداف) التالية مما يزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف».

إلى ذلك، وبحسب تقرير لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، تشير التقديرات إلى أن العديد من الأطفال المفقودين عالقون تحت الأنقاض أو محتجزون أو مدفونون في قبور غير معروفة أو ضائعون من عائلاتهم. وأضاف التقرير أن عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح قد أدت إلى تشتيت المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على العائلات والمجتمعات التي ترعاهم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dn4kp7h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"