عادي
29 طالباً في النسخة الثالثة من المسابقة

«الخدمات الإنسانية» تساند طلابها بـ «الروبوت والذكاء الاصطناعي»

16:35 مساء
قراءة دقيقتين

نظم مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الثلاثاء، مسابقة الروبوت والذكاء الاصطناعي التي تعد جزءاً من جهود المدينة في تعزيز الإبداع التكنولوجي بين الطلاب ذوي الإعاقة، وتشجيعهم على اكتساب مهارات البرمجة وتصميم الروبوتات.

بدأت المدينة رحلتها في هذا المجال منذ 2011، إذ شاركت في بطولة أولمبياد الروبوت العالمي، ثم اعتمدت استخدام التقنيات المتقدمة في التعليم بداية من العام الدراسي 2017-2018. وتواصلت هذه الجهود على مدار السنوات، مع تنامي مشاركة المدينة في المسابقات الوطنية والدولية، كما شملت تدريبات متعددة للطلاب في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي.

وتعتبر المسابقة الداخلية التي ينظمها المركز للعام الثالث على التوالي، مبادرة حيوية تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب ذوي الإعاقة وتشجيعهم على الإبداع التقني، مع التركيز على التفاعل الإيجابي والتعلم المستدام لديهم.

تهدف المسابقة إلى تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي، والاطلاع على التجارب الناجحة في هذا المجال، ما يسهم في اكتساب الطلاب مهارات علمية وعملية في التعامل مع أنظمة التقنيات الحديثة.

ومن أهداف المسابقة أيضاً توفير بيئة حاضنة للإبداعات والابتكارات داخل المدينة، بما في ذلك إنشاء نادي للروبوت للأشخاص ذوي الإعاقة.

شارك في المسابقة هذا العام 29 طالباً من مختلف فئات الإعاقة بالمدينة، ما يعكس التزامها بتعزيز قدرات ومهارات ذوي الإعاقة.

خلال السنوات السابقة، أثبتت المسابقة أنها لا تقدم فقط منصة للتنافس العلمي بين طلابها، بل أيضاً وسيلة فعالة لتعزيز دور ذوي الإعاقة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

ومن خلال هذه المسابقة، نجحت المدينة في توسيع نطاق عملها مع هذه الفئة المهمة، وتعزيز قدرات أكثر من 50 طالباً من ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة من الروبوت والذكاء الاصطناعي.

وشكلت المشاركة في المسابقة تجربة قيمة لدمج ذوي الإعاقة مع أبناء المجتمع، إذ حظيت باهتمام كبير واستحسان من الجمهور والمسؤولين. وأسهم تدريب وتأهيل 7 مشرفين في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي في تعزيز قدراتهم لتدريب عدد أكبر من الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، حققت المدينة نجاحات عديدة في المسابقات الوطنية للروبوت والذكاء الاصطناعي على مدار السنوات الثلاث الماضية، ما أدى إلى حصولها على جوائز وشهادات تقدير تعكس مستوى الابتكار والتميز الذي تسعى إليه في هذا المجال.

تندرج المسابقة ضمن فعاليات اليوم العالمي لسهولة الوصول، الذي يسلط الضوء على أهمية تمكين ذوي الإعاقة عبر التكنولوجيا، ويحتفل به سنوياً مركز التقنيات المساندة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وأكدت رباب عبد الوهاب، مدير المركز، أن المسابقة تسعى إلى إنشاء بيئة حاضنة للإبداع والابتكار في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتدعم رؤيتها في تعزيز جودة الحياة لذوي الإعاقة عبر تمكينهم من التكنولوجيا.

وقالت: تقام هذه الفعالية لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تمكين ذوي الإعاقة، وتقديم فرص التدريب والتعاون مع المؤسسات والشركات ذات الاهتمام المشترك. نحن ملتزمون بتعزيز جودة الحياة للجميع وتعزيز سهولة الوصول في جميع جوانبها، بما في ذلك البيئة العملية والحياة اليومية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3atuuba2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"