عادي
14 % مساهمة بالناتج المحلي للدولة 2030

الإمارات تتصدر عالمياً في استثمارات الذكاء الاصطناعي

13:19 مساء
قراءة 3 دقائق
الإمارات تتصدر عالمياً في استثمارات الذكاء الاصطناعي

قال عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، إن الدولة في طليعة الدول المعنية بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأكد العلماء لشبكة «سي إن إن»: «نعمل مع الشركاء عبر الحدود، ونلعب وفقاً للقواعد التي يضعها قادة السوق».

وعمر العلماء هو أول وزير في العالم مختص بتطوير استراتيجية الذكاء الاصطناعي، منذ عام 2017، وأصبح في خضم صراع القوى العالمية من أجل التفوق التكنولوجي.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت شركة «مايكروسوفت» استثماراً بقيمة 1.5 مليار دولار في «جي 42»، وهي مجموعة للذكاء الاصطناعي مقرها أبوظبي.

أضاف العلماء: «أعتقد أن دولة الإمارات والولايات المتحدة تتفقان حقاً فيما يتعلق بكيفية دفع هذه التقنيات إلى الأمام، وأننا سنرى المزيد من التوافق في هذا الإطار».

وتتكون «جي 42»، وهي شركة قابضة، من 7 شركات تعمل في مراكز البيانات والطاقة والرعاية الصحية والمراقبة والتكنولوجيا الحيوية.

  • تنويع الاقتصاد

تُعدّ دولة الإمارات واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، وترى أبوظبي أن جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية، لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

ووفق تقديرات شركة «بي دبليو سي»، فإنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 96 مليار دولار في اقتصاد الإمارات، بحلول عام 2030، أي ما يعادل نحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن هنا يريد العلماء، الذي تشمل اختصاصاته الوزارية الاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن يجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031.

ووضعت دولة الإمارات استراتيجية وطنية لتحقيق ذلك، وتشمل أهدافها نشر الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة والخدمات اللوجستية، وتطوير النظام البيئي وجذب المواهب.

وكذلك تدرّب دولة الإمارات المسؤولين الحكوميين على الذكاء الاصطناعي، بينما تهدف دبي إلى تعليم مليون مواطن الهندسة السريعة الفعالة، وتوجيه نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج مخرجات عالية الجودة. وقال العلماء إنه بدءاً من سبتمبر/ أيلول الماضي، كان لدى الإمارات 120 ألف شخص يعملون في الذكاء الاصطناعي أو الصناعات ذات الصلة، مقارنة ب30 ألفاً قبل عامين.

  • منافسة شرسة

وفيما يخص اختيار الشركاء في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد منافسة شرسة جداً بين واشنطن وبكين على وجه الخصوص، يقول عمر العلماء «إن الولايات المتحدة لا تخجل من القول إنه فيما يتعلق بهذه التكنولوجيا على وجه التحديد، عليك اختيار أحد الجانبين».

وتاريخياً تنحاز دولة الإمارات دائماً إلى التوازن في سياستها الخارجية.

وقيدت واشنطن بيع الرقائق الأمريكية المتطورة، لضمان عدم استخدام الصين لدول الشرق الأوسط كبابٍ خلفي للوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لرويترز. فيما قالت «إنفيديا»، ثالث أكبر شركة في العالم بعد «مايكروسوفت» و«أبل»، في ملف تنظيمي في أغسطس/ آب 2023، إن الحكومة الأمريكية أبلغت شركة تصنيع الرقائق أن بعض منتجاتها، ستواجه متطلبات ترخيص إضافية «لعملاء معينين ومناطق أخرى، بما في ذلك بعض البلدان في الشرق الأوسط».

وأوضح العلماء أن دولة الإمارات شريك جدير بالثقة، وقال «لا أعتقد أن هناك أي خطر، خاصة وأن هناك الكثير من التكنولوجيا الأمريكية المتطورة موجودة في الإمارات»، مضيفاً أنه يتحدث بصفته الشخصية، وليس كمسؤول حكومي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2dxfz6dj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"