إعداد: خنساء الزبير
تتسم جزر كوك بالبحيرات الفيروزية الشفافة، والقمم البركانية، والشواطئ المبهرة المملوءة بأشجار النخيل؛ وهي مشاهد تذكر بجزر الوجهات السياحية الفخمة، ولكن كوك تنافس بالأسعار المعقولة. ويعد المشي على الشاطئ، وصيد الأسماك، والتجديف بالكاياك، والغطس والسباحة، من الأشياء المفضلة التي يمكن القيام بها في جميع هذه الجزر الواقعة على المحيط الهادئ، ولمحبي الخضرة يمكنهم المشي عبر مسارات الغابة للاستمتاع بالمناظر الخلابة؛ إضافة إلى كثير من الأماكن التي يمكن قضاء بعض الوقت فيها داخل مجموعة الجزر.
أيتوتاكي لاغون
تتوهج بحيرة أيتوتاكي المثالية بظلال الألوان الفنية من اللون الفيروزي، وتنتشر 21 جزيرة صغيرة (موتو) في المياه الصافية، ما يغري الزائر بالتجديف إلى شواطئها. وليس من المستغرب أن يُطلق على هذه البقعة الرائعة لقب واحدة من أفضل الأماكن للاستمتاع بعطلة استوائية.
ويعد التجديف بالكاياك طريقة رائعة لاستكشاف هذه الجزر الصغيرة، ويمكن أيضاً زيارة الجزر الأكبر ضمن رحلات بحرية أو جولات سياحية منظمة.
وتوفر جزيرة ماينا الصغيرة الواقعة في الركن الجنوبي الغربي من البحيرة فرصاً ممتازة للغطس؛ وهي موطن لشريط رملي جميل يُعرف باسم «جزيرة شهر العسل». وتعد البحيرة كذلك مكاناً شهيراً لصيد الأسماك، ويمكن استئجار مرشدين محليين. وللجمال الطبيعي الغني الذي تتميز به أيتوتاكي، فهي واحدة من أفضل الجزر التي يمكن زيارتها في جنوب المحيط الهادئ، ويضيف السكان المحليون الودودون إلى أجواء من الترحاب.
أفاروا
تقع أفاروا على الساحل الشمالي لجزيرة راروتونغا، وهي عاصمة جزر كوك. وتتمتع هذه المدينة الصغيرة المريحة بأجواء ودي، ويوجد فيها العديد من المتاجر، والمطاعم، والكثير من مناطق الجذب السياحي الجديرة بالزيارة.
وفيها كنيسة يعود تاريخها إلى عام 1853، أما مكتبة جزر كوك فهي تضم مجموعة من الكتب النادرة عن المحيط الهادئ، ويقدم المتحف لمحة عن التاريخ الثقافي للجزر.
محمية أروا لاجوناريوم البحرية
تعد المياه الصافية لهذه المحمية، التي تحميها الشعاب المرجانية النائية على الساحل الغربي لراروتونغا، من بين أفضل الأماكن للغطس في الجزيرة، لمشاهدة كائنات بحرية، لا يمكن حصرها.
وأفضل ما في الأمر هو أن البحيرة محظورة على القوارب الآلية، ما يجعلها آمنة بشكل خاص للسباحة، والغطس مع الأطفال الصغار. ومن الأنشطة الشائعة في المنطقة التجديف بالكاياك في المياه الهادئة.
تابوايتاي
تُعد منطقة تابوايتاي الجميلة، أو جزيرة «ون فوت» كما هي معروفة، أكثر الأماكن زيارة في أيتوتاكي موتو، المملوءة بأشجار جوز الهند المنحنية بلطف. ويمكن التجول حول الجزيرة بأكملها في نحو 20 دقيقة.
هذه الجزيرة المذهلة تبدو وكأنها تنتمي إلى جزيرة استوائية خيالية، ويمكن الاستلقاء على رمالها البيضاء اللامعة والخوض في المياه والغطس في البحيرة الفيروزية، كما أنها مكان شهير لإقامة حفلات الزفاف.
وتعد الرحلات إلى الجزيرة واحدة من أكثر الأنشطة شعبية، التي يمكن القيام بها في جزر كوك من إيتوتاكي، ومعظمها يتضمن الكثير من الوقت للغطس.ومن بين الكائنات البحرية التي يتم رصدها بشكل شائع في ذلك المكان هو المحار العملاق، والتريفالي العملاق، والشعاب المرجانية ذات الألوان الزاهية
شاطئ موري
على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة راروتونغا، يعد شاطئ موري، أو بحيرة موري، كما يطلق عليه أحياناً، أحد أكثر الشواطئ شهرة في الجزيرة؛ وعلى الرغم من تراجع جودة المياه خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المياه الضحلة تمتد إلى ظلال حالمة من اللون الزبرجدي، ويمكن للغطاسين رؤية العديد من أنواع الأسماك الاستوائية، وتلألؤ في الأفق أربع جزر صغيرة بحرية، تسمى موتو، ما يعزز جمال المنطقة.
وبعد قضاء يوم تحت أشعة الشمس، يمكن تناول وجبة خفيفة في أحد المنتجعات، والمطاعم العديدة المتواجدة على مقربة من المكان.
تي روا مانغا
يعد المشي لمسافات طويلة على المسار، عبر الجزيرة، وسيلة رائعة لاستكشاف المناظر الطبيعية الخصبة في راروتونغا، ويؤدي المسار من الساحل الشمالي إلى قمة الصخرة المميزة «تي روا مانغا»، وتعني الإبرة، وهي واحدة من أشهر معالم الجزيرة، ثم يؤدي عبر شلال ويجمور إلى الساحل الجنوبي.
وتبدو الشلالات جميلة بعد هطول الأمطار الغزيرة، ويوجد حوض سباحة في قاعدتها، ولكن الشلالات تتباطأ إلى حد كبير خلال موسم الجفاف.
ويستغرق هذا الارتفاع الصعب نحو أربع ساعات، ويمر عبر غابة كثيفة، ويتسلق إلى قاعدة «الإبرة»، وهو مرتفع شديد الانحدار من الصخور.
