عادي
في الذكرى العشرين لانطلاق مشروع إعادة تأهيل السلاحِف

الحفاظ على المحيطات.. حلقة نقاشية بدبي

19:59 مساء
قراءة 3 دقائق
إطلاق سلحفاة بغد تأهيلها إلى بيئتها الطبيعية
الحلقة النقاشية
إطلاق سلاحف بغد تأهيلها إلى بيئتها الطبيعية
إطلاق سلاحف بغد تأهيلها إلى بيئتها الطبيعية

احتفالاً بالذكرى العشرين لانطلاق مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحِف، استضافت جميرا جلسة نقاش مهمة ركزت على الجهود الجماعية الحاسمة اللازمة لحماية محيطاتنا.

وانعقدت الجلسة التي حملت عنوان «البعيد عن العين قريب من القلب: مسؤوليتنا الجماعية للحفاظ على محيطنا» في دبي، وذلك استعداداً لليوم العالمي للسلاحِف البحرية الذي يُصادف 16 يونيو/حزيران الجاري. وشارك في الجلسة جمعٌ من الخبراء العالميين ضمّ: رزان المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ورائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر الأطراف (COP28)، باربرا لانج لينتون، مدير الأكواريوم في فندق جميرا برج العرب ورئيس مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحِف؛ جوانا راكستون، مؤسس ومدير جمعية أوشن جينيرايشن؛ د. خوان أنطونيو روميرو، العالم في بعثة ميشن بلو وعالم الأحياء البحرية والمخرج.

تناول المشاركون التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه المحيطات، مؤكدين أن الحفاظ على البيئة البحرية يمثل تحدياً عالمياً مشتركاً يتطلب التعاون بين الحكومات والمؤسسات والشركات والأفراد. واستعرضوا بعض الاقتراحات والأمثلة حول الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات التي يمكن تنفيذها للحفاظ على المحيطات، مسلّطين الضوء على الدور الجوهري الذي يؤديه كلٌّ من التعليم وجهود رفع الوعي وإشراك الشباب في تشكيل مستقبل مستدام لمحيطاتنا.

قالت رزان المبارك: «أثبت مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف على مدار السنوات العشرين الماضية أهمية الدور الذي تلعبه الشركات في مجال الرعاية البيئية. وإنني أشيد بالتزامهم المستمر بصحة وحيوية الحياة البحرية، وذلك بهدف الحفاظ على توازن أنظمتنا البيئية».

وقالت باربرا لانج لينتون: «فخورة بما وصل إليه مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحِف بعد مرور 20 سنة على إطلاقه. يعتبر هذا المشروع من الإنجازات البيئة الهامة للإمارات ويحظى هذا المشروع بأهمية كبيرة في جميرا، لا سيّما أنّه يؤكد الجهود الواسعة التي تُبذل في سبيل الحفاظ على التنوع البيولوجي. وفي ظلّ ازدهار السياحة الساحلية والبحرية، أصبح الحفاظ على محيطاتنا ضرورة لا مفرّ منها، إذ إنّ للحياة البحرية دوراً جوهرياً على النظام البيئي للمحيطات وأثر كبير على حياتنا، ومن الضروري في هذا الإطار توحيد الجهود لحماية حياتنا البحرية الثمينة والحفاظ عليها لصالح الأجيال القادمة».

بدورها، قالت جوانا راكستون حول أهمية تعزيز صلة الأفراد بالمحيطات وتثقيفهم حول كيفية صنع الفروقات المهمة والمؤثرة: «تتلخّص مهمتي في تعريف الأفراد على المحيطات وتثقيفهم حول دورها في استمرار الحياة على كوكب الأرض بشكل عام، وبالأخصّ استمرارنا كبشر، فضلاً عن الحد من التأثيرات البيئية الناجمة عن تغيّر المناخ. لسوء الحظ، غالباً ما يهمل البشر هذه الحقيقة ويستمرون في ممارساتهم المؤذية للبيئة. ولذلك تقع على عاتقنا مهمة تمكين الأفراد من اتخاذ الإجراءات معاً على أساس يومي من أجل إحداث تأثير مفيد. ومن الضروري أن نتحد لحماية المحيط من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية. وهذا هو سبب أهمية مثل هذه المناقشات».

وأكد د. خوان أنطونيو روميرو، ضرورة الحفاظ على المحيطات، قائلاً: «لا يوجد حياة من دون المحيطات، ويعدّ التعليم وزيادة الوعي والعلوم من الأدوات الجوهرية للتعريف بقضايا المحيطات، بحيث توفّر للأفراد نافذة للاطّلاع على القضايا التي لم يكونوا على اطّلاع مباشر بها. كما يعدّ تقديم طرق ملموسة للأفراد للمساهمة في هذه القضية أمراً بالغ الأهمية في جهود الحفاظ على هذه النظم البيئية التي لا تقدر بثمن وحمايتها. ومن خلال العمل معاً لرفع مستوى الوعي واتخاذ إجراءات جماعية، يمكننا إحداث أثر كبير وتأمين مستقبل مستدام لمحيطاتنا والحياة البحرية».

إطلاق 63 سلحفاة

قبل انطلاق الفعاليات، مع أفراد المجتمع والضيوف والشركاء على إطلاق 63 سلحفاة تم إعادة تأهيلها إلى بيئتها الطبيعية، بما فيها السلاحِف صقرية المنقار والسلاحِف البحرية الخضراء والسلاحِف البحرية ضخمة الرأس، ما رفع إجمالي عدد السلاحِف التي أطلقها المشروع منذ إطلاقه في عام 2004 إلى 2175 سلحفاة.

ومن بين السلاحِف التي تم إطلاقها «بارني»، وهي سلحفاة شابة صقرية المنقار يبلغ وزنها 31 كجم تم العثور عليها في مارس في منطقة جبل علي مصابة في درعها. بعد تلقي الرعاية والعلاج المتخصصين، تعافت بارني تماماً وعادت بسعادة إلى المحيط وسط التصفيق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rnd9adz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"