أشادت مجموعة واسعة من الصحف والمنابر الإعلامية المغربية بمشاركة الإمارات في موسم طانطان الثقافي 2024، الذي يُعدّ محفلاً ثقافياً وتراثياً عالمياً، تنظمه مؤسسة الموكار تحت رعاية الملك محمد السادس. واعتبرت هذه الجهات جناح الإمارات في الموسم، بجميع مكوناته الثقافية والتراثية، إضافة نوعية، مؤكدة أنه قدّم تجربة رائعة للجمهور، عبر الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية والترفيهية والعروض التي نجحت في تقريب الزوار من الموروث الإماراتي الحيّ من عادات وتقاليد وممارسات يومية.
وحرصت الإمارات من خلال مشاركتها على إبراز موروثها الفكري والثقافي، والتأكيد على عمق الحضارة الإماراتية وإظهار ثراء تقاليدها وإبراز مدى تنوعها من خلال الحدث العالمي القادر على استقطاب آلاف الزوار، عبر برنامج ثقافي غني ومتميز يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي.
وقالت هذه المنابر الإعلامية: إن المشاركة الإماراتية تكتسي أهمية خاصة، سواء بالنظر إلى الموضوعات المحورية للمعروضات، أو العادات والتقاليد التي أبرزتها عبر مجموعة واسعة من الأنشطة التفاعلية ومسابقات القهوة الإماراتية والشاي المغربي ومسابقة الطبخ وغيرها من الفعاليات.
ونوّهت «أنفاس بريس» الصحيفة الإلكترونية المغربية بالإضافة النوعية لزوار الجناح الإماراتي الذين يستكشفون التنوع الثقافي لمظاهر حية إماراتية، ورأت أن المشاركة تعكس الروابط الثقافية والتاريخية المتجذرة التي تربط الشعبين الإماراتي والمغربي، وتؤكد قيم الشهامة والعطاء والصبر التي يزخر بها الموروث الثقافي لأهل الصحراء وهي المبادئ التي أرسى دعائمها ورسخ نهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
وأشادت مجموعة من المنابر الإعلامية خلال نسخة «طانطان الثقافي 2024» بأهمية عناصر ومكونات الجناح الإماراتي من الحرف اليدوية والفنون والمطبخ والعادات والتقاليد ضمن الحدث العالمي الثقافي الذي يعنى بالتراث الصحراوي باعتباره إحدى روائع الإنسانية، بحيث أدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي العالمي ل «اليونسكو» سنة 2008.
وتابعت الصحف ومختلف المنابر الإعلامية تسليط الضوء على الجناح وما يقدمه من موروث ثقافي وتراث إنساني، مشيرة إلى أن تصاميم الجناح الإماراتي الذي يمتد على مساحة كبيرة مستلهمة من التقاليد العريقة، أتاح لزواره فرصة اكتشاف الإمارات وتاريخها وهويتها، ومجهوداتها الرامية إلى استدامة وحفظ التراث المعنوي. وأضافت أن زيارة الجناح تتيح إمكانية الولوج إلى فضاء يضج بالمنتجات اليدوية والأهازيج والأكلات الشعبية وحفاوة الاستقبال والقهوة العربية والحلاوة الإماراتية.
وجاء في «ميدي نيوز» أن الإمارات شاركت بجناح مستقر منذ سنوات إلى جانب إشرافها على مسابقات الإبل، ما يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين، ويظهر ثمرة التعاون المثمر والبناء بينهما في قطاعات الثقافة والتراث.
وجاء في «الغد نيوز» أن زوار الجناح استكشفوا التنوع الثقافي لمظاهر حياة الإمارات، وأنه فتح نوافذ لاستكشاف تنوع وغنى تراثها وثقافتها. ولفتت إلى أن المشاركة الإماراتية هذه السنة بتنظيم فعاليات جديدة منها مسابقات الطبخ والقهوة الإماراتية والشاي المغربي والألعاب الشعبية.
من ناحيتها، أشادت «ميدي 1 تيفي» بمحتويات الجناح وأكدت أهمية الروابط الوثيقة بين المغرب والإمارات. وشددت على أهمية المهرجان الذي يُعد من أهم البرامج التي تستعرض التراث الصحراوي المتشابه بين المغرب والإمارات، ويمنح المرأة الإماراتية الفرصة للمشاركة في العديد من الحرف التراثية التي تبرز مهارتها، وتعكس دورها في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال.
وأكدت المنابر الإعلامية المغربية أهمية مشاركة الإمارات بجناحها الغني بالعناصر الذي نظمته هيئة أبوظبي للتراث واتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
