عادي

طائر المينا.. يضر النظام البيئي

20:01 مساء
قراءة دقيقة واحدة
مجموعة من طيور المينا

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
طائر المينا يُعرف بريشه البني الداكن ومنقاره الأصفر، وأقدامه البرتقالية، وحلقاته البيضاء حول عينيه، التي تضفي عليه نظرة ثاقبة وحادة، ومع تناغم صوته الذي يغني به ألحان الطبيعة والذي يعكس قدرته الفائقة على تقليد الأصوات، يعد لوحة فنية نابضة بالحياة، فهو يتميز برشاقة حركته بين أغصان الأشجار، ولكنه يشكل خطراً تخريبياً على أعشاش الطيور الأخرى. ولكن من شدة خطورته على الطبيعة، قامت منظمة البيئة العالمية بتصنيفه ضمن أكثر ثلاثة طيور إضراراً بالنظام البيئي، وفي أستراليا إذ ينتشر بالملايين، يطلق عليه محلياً «القوارض الطائرة»، من شدة الأذى الذي يلحقه بالنظام البيئي.

ينتمي لعائلة الزرزور، المعروفة بالذكاء والنشاط الاجتماعي، ويعد دخيلاً غازياً بات يظهر في العديد من الأمكنة والمدن الجنوبية في السنوات الخمس الأخيرة، وبعد انتشاره تبين أنه يتكاثر بسرعة فائقة، وبات يشكل خطراً محدقاً على التنوع البيئي والحيوي، إذ إنه يتغذى على فراخ الطيور وبيوضها بعدما ينتهك أعشاشها، فضلاً عن مجموعة واسعة من الأغذية الأخرى والحشرات، كما أن له تأثيراً على بعض أنواع الفواكه والمحاصيل الزراعية التي يتغذى عليها بطريقة شرسة ومخربة.

يُعرف كذلك بقدرته على إنتاج أصوات متعددة، تصل إلى نحو 5 أصوات مختلفة، ويمكنه حفظ نحو 100 كلمة أو أكثر إذا ما تم تعليمه وهو سريع الالتقاط والإتقان، وهذا لا يمنعه من الصراخ المزعج وإطلاق الصافرات المختلفة في كثير من الأحيان، ومع هذا فهو طائر اجتماعي، يعيش في أزواج، ويوجد في جماعات كبيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fwaarff

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"