ارتفعت أسعار المنازل في المملكة المتحدة للشهر الثاني في يونيو، في إشارة إلى استقرار السوق بعد انخفاض العام الماضي، وفقاً لأحد أكبر مقرضي الرهن العقاري.
وقالت «نيشن وايد»: «إن مقياسها للأسعار ارتفع بنسبة 0.2% في يونيو بعد زيادة بنسبة 0.4% في الشهر السابق». ولم يتوقع الاقتصاديون أي تغيير.
وارتفعت الأسعار الآن بنسبة 1.5% عما كانت عليه قبل عام، مع ارتفاع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً ما ساهم في زيادة المخاوف بشأن القدرة على تحمل التكاليف للأشخاص الذين يحتاجون إلى رهن عقاري. وقالت الشركة: «إنها شهدت زيادة في نسبة المشترين النقديين في السوق».
وقال روبرت جاردنر، كبير الاقتصاديين في شركة «نيشن وايد»: «بينما كان نمو الأرباح أقوى بكثير من نمو أسعار المنازل في السنوات الأخيرة، فإن هذا لم يكن كافياً لتعويض تأثير ارتفاع معدلات الرهن العقاري، التي لا تزال أعلى بكثير من أدنى مستوياتها القياسية السائدة في عام 2021 في أعقاب الوباء. ونتيجة لذلك، لا تزال القدرة على تحمل تكاليف الإسكان ممتدة».
وقالت نيشن وايد: «إن عدد معاملات الإسكان انخفض بنحو 15% عن مستويات 2019، قبل الوباء. وانخفضت المعاملات المتعلقة بالرهن العقاري بنسبة 25% بينما كانت هناك زيادة بنسبة 5% في المعاملات التي تتضمن المشترين نقداً».
وقال جاردنر: «اليوم، فإن المقترض الذي يحصل على متوسط الدخل في المملكة المتحدة والذي يشتري عقاراً مشترياً نموذجيا لأول مرة بإيداع 20%، سيكون لديه دفعة شهرية للرهن العقاري تعادل 37% من أجرة المنزل - وهو أعلى بكثير من المتوسط على المدى الطويل البالغ 30%».
ووجد تقرير منفصل صادر عن «رايت موف»، وهي بوابة عقارية عبر الإنترنت، أن متوسط أسعار المنازل القادمة إلى السوق ظل دون تغيير حول مستويات قياسية في يونيو، في حين ارتفع طلب المشترين فوق مستويات العام الماضي.
وارتفعت الأسعار 1.6% في لندن، وهو أفضل أداء في جنوب شرق البلاد، حيث تراجعت الأسعار في بعض الأماكن خارج العاصمة. سجلت أيرلندا الشمالية والشمال الغربي أقوى الزيادات. (بلومبيرغ)
