عادي

انقراض الديناصورات نشر العنب

19:43 مساء
قراءة دقيقتين
أحفورة بذور العنب ورسم توضيحي لها

إعداد: محمد عز الدين

أشارت دراسة حديثة أجراها علماء حفريات أمريكيون، بمتحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو، أن انقراض الديناصورات أسهم في انتشار العنب، بعد اكتشافهم حفريات قديمة لبذور العنب، يتراوح عمرها بين 60 إلى 19 مليون سنة، عثروا عليها في صخور جبال الأنديز الكولومبية، لأن الديناصورات كانت تهدم الأشجار وتقتات عليها، ما منع فرص نمو العنب إبان حياة هذه المخلوقات الكبيرة.

وقال فابياني هيريرا، مساعد أمين علم النبات القديم في المتحف، والباحث الرئيسي للدراسة: «تظهر هذه الاكتشافات، أنه بعد انقراض الديناصورات، بدأ العنب بالفعل في الانتشار في جميع أنحاء العالم، وهذه الأحفوريات المكتشفة، هي لأقدم نوع عنب يكتشف على الإطلاق في هذا الجزء من العالم، وهي أصغر ببضعة ملايين من السنين، من أقدم الأنواع التي عثر عليها على الجانب الآخر من الكوكب».

وقالت إرمنيكا كارفالو، مساعد أمين المتحف بالجامعة، وباحثة مشاركة: «من المعروف أن الحيوانات الكبيرة، مثل الديناصورات، تغير النظم البيئية المحيطة بها، ونعتقد أنه إذا كانت هناك ديناصورات كبيرة تتجول في الغابة، فإنها كانت تهدم الأشجار، وتحافظ بشكل فعال على الغابات أكثر انفتاحاً مما هي عليه اليوم».

وأضافت: «سمح غياب هذه الحيوانات العاشبة الكبيرة، للغابات الاستوائية بأن تصبح أكثر كثافة في أمريكا الجنوبية، وبدون الديناصورات التي تمضغ الأشجار وتهدمها، طورت الغابات طبقة سفلية أكثر سمكاً ومظلة واسعة النطاق، ما خلق فرصاً لأنواع النباتات المختلفة للنمو والازدهار، فضلاً عن توفيرها بيئة مثالية للنباتات مثل العنب بالتسلق، علاوة على ذلك، لعبت الطيور والثدييات القديمة دوراً كبيراً أيضاً، في نشر بذور العنب على نطاق واسع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytpcrzu3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"