عادي
أعمالها تمزج التراث بالحداثة

كريمة الشوملي تفوز بجائزة «الفنون الجميلة» في باريس

15:33 مساء
قراءة 3 دقائق
هند مانع العتيبة ود. كريمة الشوملي أمام اللوحة الفائزة

فازت الفنانة الإماراتية د.كريمة الشوملي بالمركز الثاني في معرض الفنون الجميلة الذي استضافه «صالون الفنون الجميلة» في باريس وشارك فيه 153 مشاركاً من كل أنحاء العالم، وكانت مشاركة د.الشوملي ضمن وفد إماراتي من خمسة فنانين فوتوغرافيين برعاية وزارة الخارجية، وقد زارت هند مانع العتيبة سفيرة الدولة في باريس جناح الإمارات في المعرض، وهنأت كريمة الشوملي على فوزها.

وجاء فوز الشوملي بالمركز الثاني ليؤكد الحضور المتزايد لفن التشكيل الإماراتي على المستوى الإقليمي والعالمي، ويزيد من سمعته ولفت الانتباه إليه، وليؤكد من جانب آخر، رسوخ تجربة د. كريمة الشوملي، التي ما فتئت تعززها وتراكمها بعمل فني دؤوب، انخرطت من خلاله في أعمال تجريبية مبنية على فكرة استحضار رموز التراث الشعبي برؤى جديدة، تستطيع أن تقدم هذا التراث في قوالب حديثة وتثير الانتباه إليه والاهتمام به، وتركزت معظم أعمالها في مجالات فنون الطباعة والتصوير والتركيب والنحت، وهي أستاذة للفنون في جامعة الشارقة، وحاصلة على دكتوراه في الفنون الجميلة من جامعة كينغستون في المملكة المتحدة.

وأكدت الفنانة كريمة الشوملي بأنها شاركت ضمن وفد إماراتي برعاية وزارة الخارجية في الدورة 160 من المعرض التشكيلي السنوي «صالون الفنون الجميلة» في باريس، الذي انعقد هذا العام من 20 إلى 24 يونيو الماضي، وتألف الوفد من خمسة فنانين هم: د.كريمة الشوملي، وفاطمة البدور، وعلا إبراهيم اللوز، وفيصل الريس، وجلال بن ثنيه.

ولفتت كريمة الشوملي إلى أن فوزها يشكل بالنسبة لها إضافة كبيرة ومميزة، بسبب خصوصية المعرض التاريخية، حيث تأسس عام 1864، وهذه هي النسخة المئة والستون منه، فالمشاركة فيه في حد ذاته ميزة فنية وعلامة بارزة في تاريخ أي فنان، وتتكون لجنة التحكيم في المعرض من فنانين ونقاد وصحفيين ومقتنين ومديري معارض، ما يجعل قراراتها مؤسسة على رؤية شاملة للعمل من كل الجوانب، وقالت: «فوزي مصدر سعادة كبيرة لي، ويحفزني على المزيد من العمل والتجريب، ويعطيني إشارة إلى أن ما اشتغلت عليه في إطار البحث عن الخصوصية ولفت الانتباه إلى ثقافتنا ومجتمعنا هو اتجاه صحيح عليّ أن أواصله وأعمق البحث فيه».

العمل الذي شاركت الشوملي عبارة عن صورة فوتوغرافية لشابة تلبس الجلباب النسائي التقليدي «بوقليم»، وهو ثوب من قماش مقلم بشكل طولي، يغطي كامل الجسد إلى الرقبة، وقد حملت فوق رأسها مظلة من نفس قماش الجلباب ولونه، وأضفت خلفية بنفس ألوان الجلباب، فجاء العمل تركيبة من اللون الأصفر المضلع بخطوط سوداء وبرز البرقع على وجه الفتاة الناصع بشكل واضح يثير الاهتمام به والانتباه إليه، فكأنه رسالة لإثارة الذاكرة حول هذا «البرقع» و«الثوب» النسائي التقليدي، وهذا التمازج بين الرموز التقليدية والأساليب الفنية الحديثة هو أحد الموضوعات الراسخة في أعمال كريمة الشوملي، وربما هو ما أثار الانتباه إليها، والإعجاب لدى لجنة التحكيم.

وكريمة الشوملي واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات الإماراتيات وهي حاضرة في أغلب المشاركات الفنية الإماراتية الخارجية خلال العقدين الأخيرين، حيث شاركت في بينالي فينيسيا هذا العام، و ألقت فيه محاضرة عن تجربتها، كما شاركت في معرض «سماء مفتوحة على العالم العربي» معهد العالم العربي- باريس 2019، و«إمارات الرؤى»، برلين، 2017، و«نظرة من الداخل» «بينالي فوتوفست»- هيوستن- الولايات المتحدة الأمريكية، 2014، و«إيدج أوف أرابيا»، لندن -2014، و«ثلاثة أجيال» «سودبيز»- لندن، 2013، وعلى المستوى الداخلي تشارك الشوملي في بينالي الشارقة بانتظام، وأقيمت لها معارض فردية في متحف الشارقة للتراث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3rsdy6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"