عادي
دمشق تشترط انسحاب القوات التركية من أراضيها لتطبيع العلاقات

أردوغان يعلن نهاية وشيكة للعملية العسكرية في العراق وسوريا

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت نهاية وشيكة للعملية التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا، فيما أكدت دمشق أن أي مبادرة لتطبيع العلاقات مع أنقرة يجب أن تبنى على أسس في مقدمتها عودة الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2011 ومكافحة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا وتركيا.
وقال أردوغان «سننجز قريباً جداً إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق»، مؤكداً «توجيه ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، وأضاف «سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سوريا».
من جهة أخرى، أكدت دمشق أن أي مبادرة لتطبيع العلاقات مع أنقرة يجب أن تُبنى على أسس في مقدمتها عودة الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2011 ومكافحة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا وتركيا.
وقالت الخارجية السورية في بيان: «في الوقت الذي تتوالى فيه المواقف والتصريحات حول العلاقة بين سوريا وتركيا، تود سوريا التذكير بأنها حرصت دائماً على التمييز الواضح ما بين الشعوب وممارسات الحكومات التي ألحقت الأذى بسوريا».
وشددت على أن «سوريا كانت وما زالت تنطلق من القناعة الراسخة بأن مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها وليس على التصادم أو العدائية، وانطلاقاً من ذلك حرصت سوريا على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات التي طُرحت لتحسين العلاقات بينها وبين تلك الدول، وفي ذات الإطار تعاملت سوريا مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية».
وأضافت: «ترى سوريا أن نتيجة تلك المبادرات ليست غاية إعلامية، وإنما مسار هادف يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الدولتين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين».
وتابعت: «سوريا تؤكد أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تُبنى على أسس واضحة ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضاً».
كما أعربت سوريا عن «شُكرها وتقديرها للدول الشقيقة والصديقة التي تبذل جهوداً صادقة لتصحيح العلاقة السورية التركية». وأكدت أن «عودة العلاقة الطبيعية بين البلدين تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين».
وكان أردوغان، أكد استمرار العمل على وضع خريطة طريق للقائه الرئيس السوري بشار الأسد، مطالباً الولايات المتحدة وإيران بدعم تحقيق السلام في سوريا.
وقال أردوغان: «لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا، نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضاً».
وأضاف أردوغان، في تصريحات لصحفيين رافقوه في طريق عودته من واشنطن؛ إذ شارك في القمة الـ 75 لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، في ساعة مبكرة أمس السبت، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحدّد حالياً خريطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناء على ذلك سيجري اتخاذ الخطوة اللازمة.(وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26v93kev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"