عادي

آسيا.. وجهات سياحية لعطلات بميزانية محدودة

21:44 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: خنساء الزبير

تمثل العطلة الصيفية موعداً للكثيرين مع رحلة للترويح عن النفس في أحد البلدان، وربما تأتي هذه العطلة على بعضهم ولم يتمكنوا من تخصيص ميزانية كبيرة لتكاليف الرحلة والإقامة أو حتى من إعداد جدول زمني كافٍ.

وبالتأكيد يجد الزائر مكاناً في آسيا يلبي جميع ما يصبو إليه من مشاهدة معالم تاريخية وحديثة، وسط طبيعة خلابة تحفها ثقافة تجعل من الرحلة ذكريات لا تنسى. وفي التالي بعض المدن، وما تتضمن من مزارات سياحية غير مكلفة.

  • جبل فوجي – اليابان

على الرغم من أن جبل فوجي هو بركان طبقي نشط، فإنه لم يثر منذ عام 1708. ويعد هذا الجبل المذهل المغطى بالثلوج أحد الجبال المقدسة الثلاثة، في اليابان، والتي تعتبر تقليدياً ذات قوة معينة، إذ يتمتع هذا الجبل بقوة بركانية.

وفي سفح الجبل توجد الغابة الانتحارية الكثيفة التي تنمو على الحمم البركانية الصلبة وهي موطن للكهوف الجليدية.

وفي حين يأتي العديد من الزوار إلى المكان، لالتقاط صور فوتوغرافية لهذا الموقع الثقافي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي والرمز الشهير لليابان، يأتي آخرون للاستمتاع بفرص التسلق.

وهناك أربع طرق ممكنة للوصول إلى قمة الجبل، وجميعها يوفر عدداً من أماكن التوقف على طول الطريق على شكل مزارات ومعالم تاريخية ومقاهٍ لتناول الشاي.

ومن لديه فرصة لتحديد وقت العطلة يمكنه التخطيط لزيارة اليابان، في وقت تفتح أزهار الكرز الربيعية، وهي حدث جذب سياحي شهير.

الصورة
  • كاتماندو- نيبال

كاتماندو أكبر مدن دولة نيبال وهي بوتقة تنصهر فيها الثقافات المحلية المختلفة، وتقع المدينة على ارتفاع أكثر من 1400 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي بوابة شهيرة إلى جبال الهيمالايا وإلى الوجهات القريبة مثل مدينة باتان القديمة.

ويصل المتسلقون من جميع أنحاء العالم إلى هنا للانطلاق في رحلة مدتها 15 يوماً في معسكر قاعدة جبل إيفرست، ولكن الرحلات الليلية في جميع أنحاء المدينة تحظى كذلك بشعبية كبيرة لمشاهدة جبال الهيمالايا بكل روعتها.

وحتى من لا يحبون المغامرة، هناك الكثير مما يمكنهم رؤيته والقيام به في العاصمة، بدءاً من الأسواق الرائعة إلى المعالم التاريخية، وحتى الكثير من المهرجانات الملونة على مدار العام.

ومن الأنشطة المجانية الأخرى، استكشاف ساحة باتان دوربار في الصباح الباكر، و تقع باتان على بعد نحو 15 دقيقة فقط بالسيارة من وسط كاتماندو، وهي الأكثر شهرة لوجود ساحة باتان دوربار التي تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي في كاتماندو.

ويفضل الذهاب في الصباح الباكر لإمكانية الدخول مجاناً، ولا يوجد ازدحام ولكن في ذلك الوقت لا يكون المتحف قد فتح أبوابه بعد.

الصورة
  • جايبور – الهند

ربما تكون نيودلهي ومومباي من أشهر المدن في الهند، لكن جايبور حصلت على جائزة «الأجمل»، وهي تُعرف باسم «المدينة الوردية»، بسبب اللون الفريد للحجر المستخدم في بناء العديد من المباني حولها، كما أنها موطن لمجتمع من الحرفيين.

وهنا ينتج الحرفيون كل شيء بدءاً من الطباعة بالقالب والفخار الأزرق والمنحوتات الحجرية، والفن الفريد لتزيين المنسوجات.

والعديد من المعالم السياحية الأكثر إثارة في جايبور هي عجائب معمارية، كقصر جال محل المذهل، الذي يقع في وسط بحيرة مان ساجار.

وتقع العديد من المعالم الأثرية والهياكل الوردية الأخرى، على بعد 10 كيلومترات من المدينة، بما في ذلك مجمع المعبد القديم جالتاجي، الذي تم بناؤه مباشرة في التلال الضيقة، وتحيط به برك مياه صغيرة.

وتعد أكبر مزولة حجرية في العالم في جانتار المنطار والحجر الرملي الأحمر والرخام «عامر فورت»، التي تعود إلى القرن العاشر تقع أيضاً خارج المدينة مباشرةً، وتجذب العديد من الزوار.

الصورة
  • هونغ كونغ

جزيرة صغيرة تبلغ مساحتها 1104 كيلومترات، والعجيب في هذا المكان أن المباني السكنية في حد ذاتها أصبحت مناطق جذب سياحي، حيث إن العديد منها عبارة عن مبانٍ تاريخية يعود تاريخها إلى أكثر من قرن من الزمان.

وتحتضن أكبر عدد من ناطحات السحاب في العالم، إذ يبلغ عددها 355 ناطحة سحاب، وهو ما يزيد بمقدار 75 ناطحة سحاب على مدينة نيويورك التي تأتي في المركز الثاني. ويقع عدد لا بأس به من هذه الأماكن حول ميناء فيكتوريا، وهي منطقة سياحية شهيرة تتمتع بأحد أروع المناظر الساحلية في آسيا.

وللحصول على أفضل مشاهدة، يمكن للزوار الصعود إلى «فيكتوريا بيك»، أعلى تل في هونغ كونغ وموطن مجمع الترفيه والتسوق، مع شرفة عرض مغلقة تطل على المدينة بالأسفل.

وهناك أيضاً ديزني لاند، بالإضافة إلى أوشن بارك، وهو متنزه ترفيهي يضم الأفعوانيات والتشويق والتزلج على المياه أما الشوارع المرصوفة بالحجارة، والتي تشكل منطقة لان كواي فونغ، فهي تضم عدداً كبيراً من المطاعم والنوادي الراقية.

ومما يمكن القيام به أيضاً التسوق في أسواق الشوارع والمشي داخل المدينة أو في الجزر الخارجية.

الصورة
  • لوانغ برابانغ – لاوس

تعد لوانغ برابانغ و33 قرية محيطة بها جزءاً من مدينة لوانغ برابانغ المدرجة، ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتشكل هذه المواقع معاً موطناً لمزيج رائع من التراث الثقافي والمعماري، الذي شكل لاوس عبر القرون.

ويعد «وات شينج ثونج»، أو معبد المدينة الذهبية، مثالاً جيداً على هذا الهيكل الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، والذي يعرض أمثلة مذهلة للفنون والحرف اليدوية في لاوس بجانب كونه يحمل أهمية تاريخية، حيث جرى فيه تتويج جميع ملوك لاوس.

ويقع جبل «فو سي» في وسط المدينة مباشرةً ويوفر إحدى أفضل الإطلالات على المدينة بمجرد الوصول إلى القمة.

ومن الأفضل استكشاف لوانغ برابانغ سيراً على الأقدام أو بالدراجة وسط الأزقة الضيقة، حيث تمتزج المنازل والمباني القديمة في جو متناغم.

ويوجد خارج المدينة مباشرةً عدد من المواقع الطبيعية التي تستحق الزيارة، ويمكن الوصول إليها عن طريق القيادة عبر التلال الخضراء وحقول الأرز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2a582exk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"