الشارقة: مها عادل
تلعب النباتات باختلاف أنواعها دوراً مهماً في تحقيق التوازن البيئي. كما يعمل النبات على تنقية الهواء وتنظيفه، إلى جانب توفير الظل من حرارة الشمس وبعضها يمثل سكناً وملاذاً لكثير من الطيور والحيوانات الدقيقة والصغيرة وتوفير منظر جمالي يريح الأعصاب، ورغم هذه الأدوار المهمة التي يقوم بها النبات في حياتنا، إلا أنه هناك بعض الأنواع التي تتسم بصفات غريبة وبعضها ضارة بالبيئة ومؤذية، في السطور التالية نستعرض بعض هذه الأنواع الغريبة.
تعد زهرة «نزيف القلب» من هذه الأمثلة الغريبة والنادرة، وموطنها الأصلي سيبيريا وشمال الصين وكوريا واليابان، وهي عبارة عن زهرة لونها وردي على شكل قلب، ويخرج منها قطرات بيضاء تشبه النزيف، وهي نبته تعيش في الظل وتذبل فور تعرضها لأشعة الشمس القوية، وعند تعرض الإنسان أو الحيوان لتلك القطرات تصيبهم بالتسمم والتهيج الجلدي وقد تؤدي أيضاً إلى الوفاة أحياناً.
أما نبات «عشب الدم الياباني»، فهو يتميز بشكل غريب وصفات أغرب، فهو يشبه المسامير ذات اللون الأحمر الدموي، وهو نبات معمر يحظى بشهرة بسبب لونه، كما أنه من النباتات شديدة الاشتعال، حيث تحترق عيدانه في درجات حرارة عالية بشكل يفوق النباتات المحلية الأخرى، ما قد يؤدي إلى حرائق الغابات ولهذا يعتبر نباتاً مدمراً.
والنبات الشهير باسم «لعنة الذئب»، هو نوع من النباتات المزهرة، وهو عبارة عن سم سريع المفعول يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والقيء والشلل، وقد يصيب الإنسان بمشاكل في القلب قبل الوفاة، وتم استخدامه عبر التاريخ لصنع سهام سامة في الصين، وقد أطلق عليه هذا الاسم لاستخدامه في تسميم الذئاب والفهود في القرن الثامن عشر.
