عادي
روسيا تنشر صواريخ نووية في كالينينغراد رداً على أسلحة أمريكية في ألمانيا

موسكو ترفض المسار الأحادي الغربي لوقف الحرب بأوكرانيا

01:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
ستارمر يتوسط الزعماء الأوروبيين المشاركين في الاجتماع الرابع للمجموعة السياسية الأوروبية في اكسفورد(أ.ف.ب)

جددت روسيا، أمس الخميس، تأكيد أنها ستنشر صواريخ نووية رداً على نشر أسلحة أمريكية في ألمانيا، وأكدت أن الغرب حدد مساراً للمضي قدماً في تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والتي تتخذ شكل إنذار نهائي وبأي ثمن.

وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا تستبعد عمليات نشر جديدة لصواريخ نووية رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا. وأضاف أن الدفاع عن منطقة كالينينغراد الروسية، الواقعة بين بولندا وليتوانيا، وهما من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، يحظى بتركيز خاص. ونقلت «إنترفاكس» أيضاً عن ريابكوف قوله إن روسيا ستنظر في مجموعة خيارات واسعة للرد بشكل فعال على خطوة الولايات المتحدة.

وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنها ستبدأ بنشر أسلحة في ألمانيا اعتباراً من عام 2026 تشمل صواريخ إس.إم-6، وصواريخ توماهوك، وصواريخ جديدة فرط صوتية، في مسعى لإظهار التزامها تجاه دول حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الغرب حدد مساراً للمضي قدماً في تنفيذ ما يسمى ب«خطة السلام» التي وضعها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، والتي تتخذ شكل إنذار نهائي. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي، إن أفكار «المؤتمر الثاني» بعد مؤتمر سويسرا بشأن أوكرانيا، تتضمن توجهات غير مقبولة بالنسبة لروسيا. وأكد: «القمة الثانية هي استمرار عضوي للعملية التي بدأت قبل عام تقريباً، عندما اجتمعت مجموعة صغيرة من الدول في كوبنهاغن، ثم عقدت عدة اجتماعات أخرى تسمى صيغة كوبنهاغن».

وبحسب لافروف، فإن حل هذه الأزمة يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض. وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، لإنهاء الصراع، من الضروري أن يتوقف الغرب عن ضخ الأسلحة إلى كييف. وشدد الوزير أيضاً على أن مسألة المناطق التي أعيد توحيدها مع روسيا نتيجة الاستفتاءات «غير قابلة للنقاش».

ودعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أمس الخميس، الأوروبيين إلى البقاء متحدين في دعمهم لبلاده في الحرب، منتقداً رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، من دون أن يسمّيه. وقال زيلينسكي عند وصوله إلى قصر بلينهايم بالقرب من أكسفورد، في شمال غرب لندن، حيث يعقد الاجتماع الرابع للمجموعة السياسية الأوروبية، إنه «من المهم جداً الحفاظ على الوحدة في أوروبا، لأن الوحدة تسمح دائماً باتخاذ قرارات قوية». وانتقد زيلينسكي رئيس الوزراء المجري أوربان، الموجود أيضاً في بلينهايم، من دون أن يسميه، لافتاً إلى أنه بدأ «مهمة سلام» في موسكو وبكين، من دون موافقة الاتحاد الأوروبي.

وتساءل الرئيس الأوكراني أمام جميع زملائه الأوروبيين «إذا حاول شخص ما حل مشاكل خلف ظهر الآخرين، أو حتى على حساب بعض الآخرين... فلماذا علينا أن نأخذ هذا الشخص في الاعتبار؟».

من جهته، رأى أوربان عند وصوله إلى الاجتماع أنه «من المستحيل إيجاد حل في ساحة المعركة» في أوكرانيا.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، افتتح، أمس الخميس، اجتماعاً بمشاركة أكثر من 45 من قادة أوروبا قرب أكسفورد في المملكة المتحدة، يعتزم خلاله إعادة تحديد علاقاته مع القارة الأوروبية، لا سيما على الصعيد الأمني. وشدد في بيان على أن القمة «ستمثل بداية النهج الجديد لهذه الحكومة تجاه أوروبا»، متحدثاً عن دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، والدفاع في وجه «نشاطات موسكو المزعزعة للاستقرار»، في كل أنحاء أوروبا.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wxxyyzt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"