بيروت - «الخليج»، وكالات:
صعّدت إسرائيل، أمس الخميس، غاراتها الجوية، وقصفها المدفعي على الأراضي اللبنانية، واغتالت مسيّراتها قيادياً ميدانياً في «الجماعة الإسلامية»، وعنصراً من «حزب الله»، فيما ردّ الحزب بإطلاق عشرات الصواريخ على الجليل، والتي استهدفت مقرات وقواعد عسكرية، وأشعلت حرائق في مستوطنة المطلة، في حين هدد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن قرار الانتقال لحرب مع لبنان يمكن أن يأتي في أي لحظة، وأن الهجوم سيكون خاطفاً، ومفاجئاً، وحاداً جداً، بينما أعلن البيت الأبيض أنه لا يرى بوادر لحرب شاملة في شمال إسرائيل.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة القيادي في «الجماعة الإسلامية» محمد حامد جبارة، في منطقة غزة في البقاع الغربي، ما أدّى إلى اشتعالها، ومقتله على الفور. كما قصفت مسيّرة أخرى سيارة في بلدة جبال البطم في قضاء صور، ما أدى إلى مقتل عنصر من «حزب الله» نعاه الحزب، وهو حسن علي مهنا من البلدة المستهدفة.
في المقابل، اعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع «حدب يارين» بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، أن «حزب الله» استهدف مستوطنة شتولا بصاروخين من طراز «بركان». وأشارت إلى أنّ أصوات الانفجارات في الجليل الغربي تُسمع بوضوح. كذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيليّة بإصابة مبنى في مستوطنة المطلة، واندلاع حريق في المكان.
من جهة أخرى، أشار غالانت، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال تفقده لقوات الجيش على الجبهة الشمالية، الأربعاء، إلى إمكانية الانتقال إلى حرب مع «حزب الله» في لبنان بشكل «سريع ومفاجئ وحاد جداً».
إلى ذلك، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن «الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات على نشوب حرب شاملة في شمال إسرائيل مع «حزب الله»». وأضاف أن «الرئيس جو بايدن منخرط في الحرب في قطاع غزة، وفي المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق».
