عادي
الـ14 في عدد أصحاب الملايين

الإمارات مستقر الأغنياء تُكثّف ثروات العالم وتديرها

18:41 مساء
قراءة 3 دقائق
الإمارات مستقر الأغنياء تُكثّف ثروات العالم وتديرها
الإمارات مستقر الأغنياء تُكثّف ثروات العالم وتديرها
تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة متميزة بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً في مجال إدارة الثروات، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي تجعلها وجهة مثالية لشركات إدارة الثروات العالمية والإقليمية، من بينها النمو الاقتصادي القوي، وتركز الثروات، والبنية التحتية المتطورة، والبيئة التنظيمية المواتية، والحوافز الضريبية، والموقع الاستراتيجي، والتنوع الثقافي.
وتتزايد أهمية دولة الإمارات لشركات إدارة الأموال والثروات من دول العالم كافة، في ضوء وجود كثافة عالية من أصحاب الثروات بها، مع تزايد أعداد أصحاب الثروات التي يقصدونها كل عام.
ووفق أحدث تقارير وبيانات «هينلي آند بارتنرز» العالمية للاستشارات، تحتل الإمارات المرتبة الرابعة عشرة بعدد أصحاب الملايين، ضمن قائمة بيانات الثروة لأفضل دول العالم لأصحاب الملايين، إذ تحتضن 116.5 ألف مليونير (الأشخاص الذين تزيد ثروتهم على مليون دولار) و308 من الأشخاص الذين تزيد ثروتهم على 100 مليون دولار، و20 مليارديراً وهم الأشخاص الذين تزيد ثروتهم على مليار دولار.
  • تدفق الأثرياء
ووفق التقرير الأخير، حول هجرة الثروات، توقع تقرير «هينلي آند بارتنرز» تدّفق أكثر من 6700 مليونير على الدولة، خلال 2024، وهو رقم يفوق أي دولة أخرى في العالم. وطبقاً للبيانات التي أصدرها البنك الدولي مطلع شهر يوليو/ تموز، بلغ نصيب الفرد في دولة الإمارات من إجمال الدخل القومي، وفقاً لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي)، 83.75 ألف دولار دولي. والدولار الدولي هو وحدة افتراضية تستخدم للتخلص من فروق القوة الشرائية عند مقارنة الاقتصادات، وللدولار الدولي القوة الشرائية نفسها للدولار الأمريكي داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد التحديث الأخير للبنك الدولي أن دولة الإمارات رسخت مكانتها ضمنن قائمة الدول الأعلى دخلاً، من حيث نصيب الفرد من الدخل القومي، وفق منهجية «أطلس» بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي أيضاً. ويوزع البنك الدولي اقتصادات العالم إلى أربع مجموعات حسب الدخل وفقاً لطريقة أو منهجية «أطلس» وتنقسم المجموعات إلى (منخفضة، ومتوسطة منخفضة، ومتوسطة عليا، ومرتفعة)، ويتم تحديث التصنيفات كل عام في بداية شهر يوليو، بناءً على نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي للسنة التقويمية السابقة. وتقوم التصنيفات المحدثة لدخل البلدان للسنة المالية من (1 يوليو 2024 إلى 30 يونيو/ حزيران 2025)، بناءً على نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي لعام 2023.
  • وجهة مفضلة
ووفق تقرير التوقعات الإقليمية للقطاع المصرفي وأسواق رأس المال من مركز دبي المالي العالمي، برزت دبي وجهة مفضلة لشركات الاستثمار العالمية وصناديق التحوط والمؤسسات المالية، بسبب سهولة ممارسة الأعمال التجارية والسياسات الضريبية الودية. ويحتضن المركز الآن أكثر من 370 شركة لإدارة الثروات والأصول، تتألف بشكل أساسي من شركات من منطقة آسيا والمحيط الهادئ ودول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وقال علي رضا ولي زاده، الرئيس التنفيذي للبنك السويسري العالمي المتخصص بإدارة الثروات، «جوليوس باير» - الشرق الأوسط: «نجحت دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها عاصمة جديدة للتمويل العالمي في ضوء كونها جسراً بين الشرق والغرب من خلال نموذج مصرفي تقليدي واقتصاد مدعوم رقمياً».
وأكد زاده أن كلاً من دبي وأبوظبي تواصلان الصعود كقوتين ماليتين مع البنوك البارزة ومديري الثروات وصناديق التحوط العالمية ومديري الأصول وشركات التكنولوجيا المالية والمكاتب العائلية، التي تنشئ مكاتب إقليمية، لترسخ الإمارات مكانتها وجهة رئيسية للنخبة العالمية.
وأشار إلى أن الدولة شهدت نمواً سريعاً، خلال العقود الماضية، لتصبح موطناً لأكثر من 50 بنكاً تجارياً، ومركزين ماليين عالميين، ونظام قانوني وتنظيمي يتطور باستمرار لمواكبة المعايير العالمية.
  • سهولة الأعمال
وبيّن زاده أن سهولة ممارسة الأعمال التجارية، والإعفاء من الضرائب، ودعم السياسات الحكومية إضافة إلى الأمن والأمان الذي توفره الدولة، لعب دوراً كبيراً في استقطاب أصحاب الثروات، وبالتالي شركات إدارة الثروات. ونوه بأن أحد الأسباب التي جعلت دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال التمويل تبنّيها للتقدم التكنولوجي لتوجيه صناعة التمويل لتقديم منتجات وخدمات أكثر كفاءة ومحسنة لتوفير تجربة سلسة للعملاء.
فيما قالت الدكتورة ليلى حطيط، المديرة التنفيذية الرئيسية العالمية لقطاع التعليم والتوظيف والرعاية والشريك الأول في مجموعة «بوسطن كونسلتنج جروب» للاستشارات الإدارية العالمية: «تواصل دولة الإمارات ترسيخ سمعتها القوية كأرض خصبة للتطور المهني، ما يعزز جذب المواهب إليها».
وأوضحت أن «الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات المعزز بالأمان والنظرة المتطورة يجعلها نقطة جذب للقوى العاملة العالمية». مؤكدة أن الانسجام بين جودة الوظائف الاستثنائية وتنافسية الدخل مع أسلوب الحياة الثري يجعل من دولة الإمارات منارةً للطموحين، ومحددةً لوتيرة سوق المواهب العالمية. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/265u3rrw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"