القاهرة:«الخليج»
تعرض متاحف شرم الشيخ والفن الإسلامي وصالة 3 بمطار القاهرة الدولي عدداً من قطع لعبة الشطرنج الأثرية، احتفالاً باليوم العالمي للشطرنج، الذى يصادف 20 يوليو- تموز من كل عام
وتحت عنوان «الشطرنج لعبة الملوك»، قال قطاع المتاحف المصرية: في عالم من الخيال والاستراتيجية، تدور معركة عقلية منذ آلاف السنين، حيث يتبارز العمالقة على رقعة مربعات سوداء وبيضاء، لا سلاح لهم سوى قطع خشبية ورؤى وأفكار ثاقبة. إنها لعبة الشطرنج، رياضة العقل وفنّ الحرب، وهى لعبة واحدة تجمع بين الملوك وبين العباقرة في جميع أنحاء العالم ما جعلها من أكثر الألعاب عراقة وتشبعاً بالفكر والثقافة.
وأوضح القطاع، أنه على الرغم من اختلاف الآراء حول أصول لعبة الشطرنج، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن اللعبة نشأت في الهند خلال القرن السادس الميلادي، تحت اسم «شطرنجا»، وتعني «ملك الأربعة»، ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد فارس، حيث تطورت قواعدها، وأصبحت تُعرف باسم «شطرنج».
وأشار إلى أنه منذ آلاف السنين، ظهر ما يشبه لعبة الشطرنج بشكل كبير في الحضارة المصرية القديمة، وهي لعبة «السِنِت» التي مارسها الملوك والعامة، وصورت على جدران مقابرهم، كمقبرة الملكة نفرتاري، وعُثر على العديد منها ضمن المتاع الجنائزي، مثلما وُجد بمقبرة الملك توت عنخ آمون، وصُنعت من مواد عديدة مثل العاج، الخشب، والقيشاني، وطُعمت نماذج منها بالذهب أحياناً.
ولفت قطاع المتاحف إلى أن لعبة الشطرنج لاتزال تُمارس في جميع أنحاء العالم، وتُعتبر من أكثر الألعاب شعبيةً ما جعلها رحلة عبر الزمن، تُحمل في طياتها عبق الحضارات وتُجسد إبداع العقل البشري.
وقال متحف شرم الشيخ: ان المصريين القدماء عرفوا بعض الألعاب التي تُنشّط الذاكرة و تساعد على تنمية مهارات الذكاء، من بينها لعبة «السنت» التي تشبه الشطرنج. وأشار إلى أن هذه اللعبة انتشرت بين الأمراء و أفراد البيت الملكي، وأفراد الشعب كافة. وتعني كلمة سنت «العبور» أي «عبور الروح إلى العالم الآخر»، وقد اعتمدت على التفكير.
