- عبدالله القبيسي: توفر موائل حيوية للتعشيش والتكاثر
احتفت ميرال، مجموعة تطوير الوجهات والتجارب في أبوظبي، بنجاح مبادرة «أجنحة في الأفق» للمحافظة على الطيور الجارحة في العاصمة، والتي أطلقت بالتعاون مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة و«الدار للتعليم».
وحضر الاحتفالية، التي أقيمت في مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ»، عبدالله أحمد القبيسي، العضو المنتدب لمجلس إدارة الصندوق، ود. أندرو ديكسون، مدير الأبحاث وعلوم حفظ الطبيعة في الصندوق، ومحمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ميرال»، وتغريد السعيد، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات في المجموعة، ود.سالم جاويد، مدير قسم مراقبة وتقييم التنوع البيولوجي قطاع التنوع البيولوجي البحري والبري بهيئة البيئة- أبوظبي، وسحر كوبر، الرئيس التنفيذي ل «الدار للتعليم».
- تعزيز الوعي
أُطلقت مبادرة «أجنحة في الأفق» في فبراير/شباط الماضي، وتهدف إلى تعزيز الوعي بالطيور المحلية الجارحة من خلال توفير ملاجئ آمنة وموائل للتعشيش والتكاثر. وتضمنت المبادرة تركيب عشرة صناديق أعشاش لصقور العوسق وبوم الحظائر، المعروفة أيضاً باسم الطيور الجارحة، في ملاعب الجولف البارزة في جزيرتي ياس والسعديات، بما في ذلك «ياس لينكس أبوظبي»، و«ياس إيكرز جولف آند كونتري كلوب»، ونادي شاطئ السعديات للجولف.
وقال عبدالله أحمد القبيسي: «من خلال تضافر هذه الجهود، يفخر صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة بدعم المبادرة التي توفر موائل حيوية لتعشيش وتكاثر الطيور المحلية الجارحة، وتسعى أيضاً إلى إشراك وإلهام الجيل القادم من دعاة حماية البيئة والمحافظة عليها. ولا شك أنه بتعزيز التواصل بين شباب أبوظبي والعالم الطبيعي، نؤسس لمستقبل مستدام يزدهر فيه البشر والطيور الجارحة على السواء».
وشهد الاحتفال أيضاً توقيع «ميرال»، مذكرة تفاهم مع «الدار للتعليم» لتعزيز التعاون التعليمي في المستقبل. وسيشارك طلاب من 12 مدرسة تابعة ل «الدار للتعليم» في مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية، بما في ذلك تدريب لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، وعقد سلسلة من الحوارات مع خبراء القطاع حول مجموعة من المواضيع والمبادرات المجتمعية بهدف تثقيفهم وتوعيتهم.
وقالت تغريد السعيد: «سنواصل جهودنا لتقديم قيمة إيجابية على المدى الطويل للمجتمعات التي نعمل فيها. كانت مبادرة «أجنحة في الأفق» جزءاً لا يتجزأ من تحقيق هذا الطموح، وسنواصل لعب دور رئيسي في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي في أبوظبي. نعتز بشراكتنا مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة و«الدار للتعليم»، اللذين يشاركاننا التزامنا بتعليم وتشجيع الجيل القادم لحماية الحياة البرية والموائل والنظم البيئية المحلية والحفاظ عليها».
وقالت سارة ويفر، مدير أكاديمية المعمورة البريطانية: «نفخر بالتزامنا بالمبادرات التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئتنا. ويتجسد هذا الالتزام من خلال شراكتنا مع «ميرال» وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة في هذا المشروع. ومن خلال المشاركة العملية في تركيب صناديق التعشيش، يسهم طلابنا ليس فقط في حماية الحياة البرية المحلية والحفاظ عليها؛ بل أيضاً في غرس شعور بالمسؤولية البيئية يمتد إلى خارج قاعات الدرس».
وقبل تركيب صناديق التعشيش، ألقى د.منير فيراني، الرئيس التنفيذي للعمليات في صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وسارة ستيفنز، المدير الأول لعمليات علم الحيوان والحفاظ عليه في شركة «ميرال إكسبيرينسز»، محاضرات تعليمية زودت الطلاب بالمعلومات اللازمة حول تجمعات الطيور المحلية وموائلها.
وستتيح مواقع صناديق التعشيش للباحثين والعلماء فهم عادات الطيور الجارحة وحركاتها وأنماط تكاثرها الناجحة بشكل أفضل. وستستمر المواقع أيضاً في العمل بصفتها فصولاً دراسية خارجية لطلاب «الدار للتعليم» لتمكينهم من التعرف إلى أهمية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه.
- مشروع ناجح
تبني مبادرة «أجنحة في الأفق» على تجربة مشروع لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة في عام 2010، والذي نشر 5 آلاف صندوق تعشيش اصطناعي في مراعي السهوب في منغوليا للصقر الحر المهدد بالانقراض. ونجح المشروع في توفير فرص لتعشيش الصقر الحر وغيره من الطيور الجارحة الأخرى. ومنذ ذلك الحين، أسهمت صناديق التعشيش في إنتاج ما يقرب من 25 ألف صقر حر صغير في البرية، ما أدى إلى زيادة أعدادها وضمان سلامة المراعي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية ميرال للمسؤولية المجتمعية، وستستمر سلسلة من البرامج الاستراتيجية عبر الشركة في المساهمة في تعزيز تطلعات أبوظبي في مجال الاستدامة وتسريع النمو الاقتصادي للإمارة على المدى الطويل.
