إعداد: مصطفى الزعبي
عاش روسي 9 سنوات بشظية زجاجية مغروسة في كبده، وكان الرجل البالغ من العمر 53 عاماً، والذي لم يذكر اسمه، شكا لأطباء مستشفى كيروف السريري الإقليمي في روسيا، معاناة من الألم والانزعاج تحت ضلوعه طوال السنوات التسع الماضية، واكتشف الأطباء أن لديه شظية زجاجية طولها 9 سم مغروسة في كبده.
وعانى منذ فترة طويلة، ألماً حاداً وعدم راحة في الجانب الأيمن من جسده، تحت ضلوعه، لكنه لم يكلف نفسه عناء إجراء فحص له، وبعد أن قرر أخيراً طلب المساعدة الطبية لمشكلته، خضع للأشعة المقطعية التي كشفت عن وجود جسم حاد عالق في الفص الأيمن من كبده، عندما سأل الأطباء عن هذا الشيء، أخبرهم المريض أنه ليس لديه أي فكرة، لأنه ليس لديه تاريخ من الصدمات، ولا يمكنه أن يتذكر حادثة من الممكن أن يدخل فيها جسم حاد إلى جسده، وبعد إجراء عملية جراحية للرجل بالمنظار، قام الجراحون بإزالة شظية زجاجية طولها 9 سم من كبده.
وقال أحد الجراحين: «اندهشنا عندما رأينا قطعة من الزجاج، بمقاس 88 × 15 × 7 ملم، ذات حواف حادة على جهاز المراقبة بالمنظار، خلال العملية، تم اكتشاف أن الجسم الغريب كان مغطى بكبسولة من النسيج الضام، وهذه هي الطريقة التي بها يستجيب الجسم لدخول جسم غريب إلى الأنسجة، ويُحدث التهاباً عقيماً، وتتشكل كبسولة حول الجسم الغريب، وتفصله عن الأنسجة السليمة.
وقال الجراحون: «محظوظ جداً لأنه عاش مع الجسم الغريب المغروس في كبده لأكثر من 9 سنوات، لأنه كان من الممكن أن يسبب بسهولة التهاباً قيحياً وخراجاً، الأمر الذي كان سيتطلب جراحة طارئة، ومع ذلك، فإن الإجراء بالمنظار لإزالة شظية الزجاج كان دقيقاً للغاية بسبب إمداد الكبد بالدم الغني وقوامه الناعم، لكن الجراحين قاموا بإزالته دون أي مضاعفات».
