الولايات المتحدة - وكالات
رحب المرشح الرئاسي دونالد ترامب بحرارة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته الجمعة، أثناء اجتماع الزعيمين لإجراء محادثات في فلوريدا، تعهد خلالها بالعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وأظهر مقطع فيديو نشره الرئيس السابق على وسائل التواصل الاجتماعي، ترامب وهو يقبل سارة نتنياهو على خديها، ثم يصافح رئيس الوزراء الذي تولى السلطة لفترة طويلة قبل أن يلتقط صورة مع الاثنين.
ونشر نتنياهو صورة على الإنترنت تظهره وهو يحمل قبعة مكتوباً عليها «النصر التام» - وهو ما تعهد بتحقيقه ضد «حماس» في غزة - بينما كان يقف بجوار ترامب في منتجع مارالاغو.
* أجواء مختلفة
وتختلف الأجواء بشكل واضح عن اجتماع نتنياهو الخميس، مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، فقد طلبت منه نائبة الرئيس إبرام اتفاق سلام في غزة، وأصرت على أنها لن «تصمت» بشأن المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وقالت السيناتورة السابقة البالغة 59 عاماً: «ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمّر»، مشيرةً خاصة إلى «الأطفال القتلى» و«اليائسين والجياع الذين يفرّون بحثاً عن الأمان».
ودخلت الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر، حيث قتل في الحملة العسكرية الإسرائيلية نحو 40 ألفاً من المدنيين غالبيتهم أطفال ونساء.
* تقدم في المحادثات
وخلال لقائه ترامب قال نتنياهو: إن الوقت سيظهر ما إذا كنا قريبين من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت وسائل إعلام عن نتنياهو قوله:«أعتقد أن هناك بعض التقدم في المحادثات بسبب الضغط العسكري».
وأوضح أنه سيرسل وفداً إلى المحادثات المنعقدة في روما من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في القطاع.
ويأتي ذلك، فيما أكدت مصادر عقد اجتماع رباعي يضم مسؤولين من مصر وأمريكا وقطر وإسرائيل في روما الأحد المقبل؛ لبحث وقف إطلاق النار في غزة.
*تعهد ترامب
وبحسب ما أكدت فريق ترامب، فإن الرئيس السابق تعهد خلال اجتماعه مع نتنياهو بالعمل لإحلال السلام بالشرق الأوسط ومحاربة معاداة السامية إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب خلال اللقاء: «علاقتي بنتنياهو لم تكن سيئة قط». وهاجم ترامب تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والتي دعت إسرائيل إلى وقف الحرب في غزة وتعهدت فيها بعدم السكون عن معاناة الفلسطينيين، ووصفها بأنها «تنم عن عدم احترام». وطالب ترامب بإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة فوراً.
وتربط نتنياهو علاقة وثيقة بترامب. واصطدم مع الإدارة الديمقراطية حول العديد من القضايا، من بينها الضحايا المدنيون في غزة وسرعة إيصال الأسلحة الأمريكية للدولة العبرية.
