عادي

«الحسون» مصاص دماء في الإكوادور

20:18 مساء
قراءة دقيقة واحدة

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

طيور الحسون، التي تنتمي إلى رتبة الجواثم وفصيلة الشُرشُوريات، تُعرف بجمالها الأخّاذ، ما أكسبها اسم «حَسُّون» هو من كلمة «حُسْن» التي تعني الجمال. تتميز هذه الطيور، ولا سيما في جزر غالاباغوس في جمهورية الإكوادور، بتنوع أشكال مناقيرها الحادة، وعلى مر الزمن، تطورت مناقير طيور الحسون لتؤدي وظائف متنوعة، إذ يستطيع المنقار الضخم لطائر الحسون الأرضي الكبير كسر الجوز، في حين يُستخدم منقار طائر نقار الخشب المدبب لثقب الأشجار، ولكن ماذا عن طائر الحسون مصاص الدماء الذي يتميز بمنقار منحنٍ وأنيق وحاد؟

تعيش طيور الحسون مصاصة الدماء في المناطق النائية من جزيرتي وولف وداروين، وهما من أبعد جزر غالاباغوس. في تلك المناطق، يصبح العثور على الطعام تحدياً كبيراً، خاصة خلال موسم الجفاف الذي يمتد من يوليو إلى ديسمبر، ولمواجهة هذا التحدي، تعتمد هذه الطيور على طريقة فريدة لتغذية نفسها؛ إذ تنقر مناقيرها الحادة في طائر نازكا أو طائر الغاق أحمر القدمين، وتنتظر تدفق الدم لتشربه. يُعتقد أن العديد من الطيور الصغيرة تتغذى على الحشرات والطفيليات من الحيوانات الأكبر حجماً، ويرى الباحثون أن أسلاف طيور الحسون مصاصة الدماء ربما كانت تنتمي لهذه المجموعة، ويُرجح أن تعطش هذا النوع للدماء نشأ عندما قام أحد أسلافه، الذي كان يقتات على الحشرات، بالحفر في فرائسه بقوة أكبر من اللازم، ما أدى إلى تكيّفها مع هذا السلوك الغذائي الفريد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vxtnus8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"