عادي
حسن النقبي الرئيس التنفيذي لـ الخليج:

«خزنة» تشغل 23 مركز بيانات.. وسبعة قيد التسليم

22:49 مساء
قراءة 4 دقائق
أحد مراكز بيانات خزنة

دبي: حمدي سعد
قال حسن النقبي الرئيس التنفيذي لشركة «خزنة داتا سنتر» ل «الخليج»، إن حكومة دولة الإمارات قد أظهرت مستوى عالياً من الحماس والاستعداد لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي وإن جهود الدولة في تطوير نماذج لغوية كبيرة تحظى باهتمام عالمي؛ حيث تدعم بمبادراتها توسّع هذا القطاع.

وأضاف: يشير بحث أجرته شركة «أريزتون» إلى أن قيمة الاستثمارات في سوق مراكز البيانات في دولة الإمارات بلغت 1.5 مليار دولار عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.65 مليار دولار بحلول 2029، بمعدّل نموّ سنوي مركب قدره 9.95%.

تعود هذه الاستثمارات، لحدّ كبير، إلى التوجهات الملحوظة في المنطقة، والتي تشمل الاستثمارات في مراكز البيانات المتطورة بتقنية الجيل الخامس5G، وتوريد الطاقة المتجدّدة، ونشر الكابلات البحرية والاتصال الداخلي، والاعتماد المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال النقبي: يتمّ توفير البنية التحتية اللازمة لهذه النماذج من خلال مراكز البيانات، والتي تعدّ بمثابة العمود الفقري لمواكبة التطورات في قطاع الطاقة، وتوفير مجموعات البيانات الضخمة المطلوبة لدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

حسن النقبي

ومن خلال الاستثمار المتواصل في ابتكارات مراكز البيانات، تضمن الدولة توفّر موارد حوسبة موثوقة وقابلة للتطوير، وهي عناصر بالغة الأهمية في التدريب ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي المتطوّرة.

وأوضح النقبي أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعتمد على كميات هائلة من البيانات للتدريب، ولذلك، من الضروري تمكين القدرة على تخزين هذه البيانات ومعالجتها وتحليلها بشكل آمن.

وتُركز دولة الإمارات وباهتمام كبير على مزايا الأمان والخصوصية، ولذلك فهي تفضل استخدام نماذج الاستضافة الذاتية للبيانات، وذلك لضمان خصوصية وأمن بياناتها.

وقال: انطلاقاً من إدراك «خزنة داتا سنتر» لأهمية أمن البيانات، تحرص الشركة على اتخاذ التدابير الأمنية القوية؛ مثل نقاط الحراسة، وحواجز اصطدام المركبات، وأنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة المتطوّرة، إضافة إلى المراقبة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لحماية أنظمة العملاء.

وتساهم مراكز البيانات بدور مهم في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى دولة الإمارات، من خلال تمكين خصوصية البيانات، ودعم مبادرات المدن الذكية الحكومية، كما تساهم أيضاً بدور حاسم في دعم النموّ الاقتصادي لقطاع الذكاء الاصطناعي.

  • خطط دعم

قال النقبي: في وقت سابق من هذا العام، أطلقت دولة الإمارات خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي، والتي تركز على تسخير قدرات التكنولوجيا في تعزيز جودة الحياة.

وتشمل الحزمة الأولى من الخطة تخصيص أراضٍ مدعومة لمراكز البيانات، تساهم في توفير بيئة مهيئة لجذب الاستثمارات الأجنبية، ومواصلة تطوير بنية تحتية عالمية المستوى تلبي احتياجات العملاء.

وخلال العقد الماضي، حققت «خزنة داتا سنتر» نمواً فعلياً سريعاً عبر تشغيل 23 مركز بيانات حالياً و7 مراكز أخرى إضافية قيد التسليم.

ومع توفر موارد الطاقة القوية اللازمة للتشغيل، يمكن لمراكز البيانات في دولة الإمارات تلبية الاحتياجات المتزايدة والمستمرة للطاقة المستدامة؛ مثل «مدينة مصدر» في أبوظبي، ومن المتوقع زيادة الطلب بصورة أكبر.

وأكد النقبي أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوّة تحوّلية تعيد تشكيل الأعمال التجارية على المستوى العالمي، وتأتي منطقة الشرق الأوسط في طليعة هذه الثورة التكنولوجية. ومن المتوقع استمرار زيادة الطلب على مراكز البيانات المجهزة للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات بصورة أكبر.

وتشير أحدث التوقعات الصادرة عن مؤسسة البيانات الدولية إلى أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا سيستمر في الارتفاع بمعدّل نموّ سنوي مركب يصل إلى 37% لمدة 5 سنوات، إلى جانب توقعات بوصول الاستثمارات في هذا القطاع عام 2026 إلى مستوى هائل يبلغ 7.2 مليار دولار. وبحسب بحث أجرته مؤسسة «ستاتيكا»، من المتوقع أن تصل إيرادات سوق مراكز البيانات إلى 853.80 مليون دولار.

وإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع الطلب على مراكز البيانات بنسبة 11.96% مع معدّل نموّ سنوي مركب خلال الفترة بين عامي 2022 و2029.

  • نموّ الطلب

وحول نموّ الطلب على خدمات مراكز البيانات بشكل عام في دولة الإمارات خلال 2024 مقارنة ب 2023 أوضح النقبي أن دراسة بحثية أجرتها مؤسسة «تيرنر آند تاونسند» أظهرت أن الطلب على مراكز البيانات في الشرق الأوسط سيتضاعف مع حلول عام 2030، وستهيمن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على السوق.

وفي دولة الإمارات تحديداً، تتوقع مؤسسة «ستاتيكا» أن تحقق إيرادات مراكز البيانات معدّل نموّ سنوي قدره 6.32%، بين عامي 2024 و2028.

وإضافة إلى ذلك، تظهر الأبحاث التي أجرتها شركة «أريزتون» زيادة الحصة السوقية لمراكز البيانات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل نموّ سنوي مركب قدره 8.82% خلال الفترة من 2022 إلى 2028، مدفوعة إلى حدّ كبير بنموّ الاقتصاد الرقمي واعتماد الذكاء الاصطناعي.

وندرك في «خزنة» حاجة عملائنا للنموّ من أجل تحقيق النجاح. ولذلك، نقوم بإنشاء مرافق نموذجية وقابلة للتطوير والتوسّع في المستقبل.

جانب من أعمال خزنة
  • تعزيز الاقتصاد الرقمي

وبالإشارة إلى مساهمة مراكز البيانات في تعزيز الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات أكد النقبي أن استراتيجية الإمارات للاقتصاد الرقمي تهدف إلى مضاعفة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات؛ من 9.7% في عام 2022 إلى 19.4%خلال السنوات ال10 المقبلة وتساهم مراكز البيانات بدور محوري في تحقيق هذا النموّ.

ويشير تقرير تم إجراؤه بتكليف من «أمازون ويب سيرفيسز» إلى أن دولة الإمارات قادرة وحدها على تحقيق قيمة اقتصادية إضافية بقيمة 181 مليار دولار خلال العقد المقبل، عبر تسريع اعتماد الأنظمة السحابية.

وتدعم مراكز البيانات،أيضاً، التقنيات المتطورة؛ مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، وتقنية البلوك تشين، وهي ابتكارات ضرورية لتعزيز القدرة الاقتصادية التنافسية، وتحفيز التقدم التكنولوجي.

  • الاستثمارات

وقال النقبي: أظهرت مذكرة بحثية لشركة «بي إم آي» أن محللي الشركة قاموا بتعديل توقعاتهم الخمسية لإنفاق دولة الإمارات في سوق تكنولوجيا المعلومات، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق إلى 15 مليار دولار العام 2027، مقارنة ب 9.5 مليار دولار في 2023.وفي الفترة نفسها، سيصل الإنفاق على الأنظمة السحابية، والناتج عن الإنفاق على الأجهزة والبرمجيات والخدمات، إلى نحو 5.2 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 2.7 مليار دولار مقارنة ب 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhhtur4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"