مشهد تاريخي

03:24 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

سوف يبقى ذلك المشهد الحاني الذي احتضن فيه الطفل «علي سيف» بابتسامة عفوية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حفل الافتتاح المبهر للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية، في ذاكرة كل من شاهده، حيث كان له أبلغ الأثر في تجسيد الرسالة الإنسانية للحدث، حول أدب التعامل، والأفئدة المفعمة بالمحبة، والمشهد اختزل تلك النوايا الصافية، المغرمة بالخير والبذل والعطاء، وهي تنطلق من أرض زايد، بتلك الرسالة السامية، المغلفة بالطمأنينة والسكينة، والنور الذي يتوهج، بين أركانها وجنباتها، ويدب بين أطرافها، شعاع الأمل والحب، لأولئك الحالمين، من أصحاب الهمم، بعفويتهم وصدق براءتهم، وقوة وعزم إرادتهم.
دروس ملهمة سطرت، وإنجازات عظيمة تحققت، ولحظات مبهرة ومؤثرة، استمتعنا بمتابعتها، وأبطال جدد عرفناهم، وأجواء مرحة لمسناها، ابتسامات ارتسمت هنا وهناك، على محياهم فوق منصات الفوز، شغف وطموح كبير، بين جدران وصدور هؤلاء، تشع بالتفاؤل والإيجابية، دموع من الفرح والانتصار، قادة ووزراء، وكبار النجوم العالميين، يدعمونهم ويشجعونهم، يحفزون ويشاركون بهجتهم، إنها الإرادة الكبيرة، لأصحاب الهمم، التي صنعت الفرق، ونثرت الجمال والسعادة، في فضاء من حولهم، ورسائل للعالم تم إيصالها، من خلال هذه البطولة العالمية.
كم من الأحداث والفعاليات، المصاحبة للأولمبياد، ومبادرات عديدة قُررت، وهي أصدق وأبلغ تأكيد، برؤية قادة الدولة، وتعهد كبار المسؤولين، والنظرة الثاقبة البعيدة، وجدية العزم والالتزام الكبير، في دعم مسيرة الدمج المجتمعي والمساندة، نحو فضاءات أوسع وأرحب، ونهضة مجتمعية أعم وأشمل، فإن المكتسبات الصادقة، لأبناء هذه الشريحة، في مختلف المجالات، وفي شتى مناحي الحياة، باتجاه رعاية وعناية جادة، ورعاية حقيقية شاملة، في مختلف الحقول والاتجاهات.
تظل الإمارات دائماً، حاضنة ومبادرة، في إبراز صورتها الجميلة، بمعانيها الإنسانية المشرفة، في كل تفاصيل زواياها وأركانها، بقلبها النابض، العامر بدفء المحبة والإحسان، تسابقت فيها مدنها، وهيئاتها وشركاتها ومؤسساتها، في المشاركة باستضافة هذا الحدث العالمي الخاص، يتمثل ويبرز في الصورة الجميلة، لتلك الأيادي البيضاء، وآلاف المتطوعين، يرسمون الابتسامة، على محيا المشاركين، بإيجابية العطاء والمنح، ومساعدة الآخرين، وإيصال رسالة العمل الإنساني والأخلاقي الحقيقي، المقدم لذوي الإعاقة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"