عادي

«تحرير حيوانات» يختتم أعمالاً مثيرة لبانكسي في لندن

19:27 مساء
قراءة دقيقتين

لندن - أ ف ب
برسم في حديقة لندن للحيوانات يمثّل غوريلا يحرر حيوانات أخرى أسيرة، اختتم فنان الغرافيتي بانكسي، الثلاثاء، سلسلة أعمال مثيرة للفضول تتعلق بالحيوانات نشرها خلال تسعة أيام في شوارع العاصمة البريطانية.
ومنذ 5 أغسطس/آب الجاري، واظب بانكسي على الكشف يومياً عن عمل في المدينة، يمثّل أحدها مثلاً فيلة وآخر طيور بجع وثالث أسماكاً، ما أثار تكهنات عدة؛ إذ إنه أمر غير معتاد بالنسبة إلى فنان الشارع البريطاني الغامض الذي عادة ما يُنجز جدارياته بفارق زمني يُقدّر بالأسابيع، أو حتى بالأشهر.
وكعادته، تبنى بانكسي عبر حسابه على «إنستغرام» العمل التاسع من هذا النوع، وهو يمثّل غوريلا يرفع قطعة من القماش المشمع، رُسم على ستارة معدنية عند مدخل حديقة لندن للحيوانات. وتظهَر طيور وأسد بحر خارجة من تحت القماش، وكأنها تهرب من الحديقة التي تضم أكثر من عشرة آلاف حيوان، فيما تبدو في الظلام تحت قطعة القماش عينان تتلألآن.
وقالت الطبيبة شارميلا دارن، 50 عاماً، التي كانت تزور حديقة الحيوانات، آتية من شمال شرق إنجلترا، إن زوجها يعتقد أن الرسم يمثّل «تحرير الحيوانات».
وبدا هذا العمل، وكأنه يشرح مصدر الحيوانات في الأعمال السابقة هذا الأسبوع. وتوقعت «بي بي سي» أن يكون هذا الرسم مسك الختام لموجة أعمال متعلقة بالحيوانات بدأت برسم لعنزة على جدار في ريتشموند في غرب لندن.
وكان عمل كشف عنه بانكسي، الاثنين، أظهر وحيد قرن مطلياً يتسلق سيارة مهجورة في أرض خالية.
وأثارت هذه الأعمال نظريات عدة عن الرسالة التي شاء التعبير عنها الفنان الملتزم بقضايا مثل الدفاع عن اللاجئين أو مصير الفلسطينيين. ورجّح شهود أمام عدد من الأعمال أن يكون الهدف منها إثارة أزمة المناخ، أو الحرب المستمرة في غزة، أو أعمال الشغب اليمينية المتطرفة الأخيرة في بريطانيا.
لكنّ صحيفة «ذي أوبزرفر»، رأت أن الهدف من الأعمال يتمثل في رفع معنويات العامة من خلال عنصرَي المفاجأة والتسلية. وفيما بيعت بعض أعمال بانكسي بملايين اليورو في مزادات، كانت السرقة أو التفكيك أو التخريب مصير بعض الأعمال.
وتعهدت حديقة لندن للحيوانات بحماية العمل الذي ظهر ضمن نطاقها، بحسب ما أوضح أحد مسؤوليها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rk7p4ah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"