عادي

الانتعاش بالارتعاش.. اليابانيون يفضلون «المنازل المسكونة» صيفاً

18:16 مساء
قراءة دقيقة واحدة

مع أن موعد عيد هالوين لا يزال بعيداً، ويُحتفل به بعد أشهر، يُسجّل إقبال كثيف على المنازل التي توصَف بأنها مسكونة في اليابان؛ إذ إن الشعور بالذعر بمثابة تقليد صيفي.
في اليابان، يرتبط الصيف عموماً بالمتوفين؛ إذ يُقال إن أرواح الأجداد تعود إلى منازلهم بمناسبة عيد أوبون الذي يُحتفل به في منتصف أغسطس/آب.
كذلك تُعتبَـر البيوت المسكونة ملائمة لموسم الصيف الخانق في اليابان؛ إذ إن توافُر التكييف فيها وما يُحدثه من قشعريرة يخفف وطأة الحرارة والرطوبة العاليتين.
في متنزه نامجاتاون الترفيهي في طوكيو، تتقدم بتشنُّج نحو الزوار أشباح ترتدي الكيمونو، عيونها حمراء من الألم، وهي تتجول بترنُّح وتئنّ كالموتى الأحياء.
وقالت ميساتو ناروسي (18 عاماً)، إنها جاءت مع صديقتها هيماري شيمادا «للانتعاش».
وأضافت الطالبة بالقرب من صديقتها المنهكة والعاجزة عن الكلام وسط الضوء الخافت للمكان: «لقد تصببت عرقاً بارداً من دون أن أدرك ذلك، وهذا يبيّـن مدى خوفي».
وبات تَحَمُّل حرارة الصيف في اليابان أكثر فأكثر صعوبة، ويعود ذلك جزئياً إلى التغيّر المناخي.
وتستغل الكثير من القصور اليابانية المسكونة سمعتها كمكان منعش، من خلال التسويق لنفسها بشعارات على غرار «رعشة تزيل حرارة الصيف».
وقد يكون نجاح هذه المؤسسات عائداً إلى تقليد مسرح الكابوكي، بحسب هيروفومي غومي الذي عمل لمدة ثلاثة عقود كمنتج لهذا النوع من التجارب المخيفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n935vhm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"